يعدّ الجيش التشادي من أقوى الجيوش في القارة الإفريقية، ولديه الوسائل المناسبة لوضع حد للنزعة التوسعية لجماعة «بوكو حرام»، وإجبار عناصرها على التراجع إلى المنطق العميقة في نيجيريا، بحسب المحلّل والخبير في شؤون الساحل والصحراء، بابكار جاستن ندياي.
وأضاف ندياي أن إجبار المجموعة المسلحة على التراجع سيسمح بمنع مقاتليها من توسيع عملياتهم إلى خارج نيجيريا، وتجدر الإشارة إلى أن الجنود التشاديين نجحوا، في أقل من 24 ساعة الأربعاء، في استعادة مدينة فوتوكول الكاميرونية، على الحدود مع نيجيريا، وهي عملية أدت إلى مقتل 13 جندياً، وعشرات الضحايا من المدنيين، وأيضا نحو 300 عنصر من المجموعة المسلحة.
ويعتبر الخبير أن منع الجماعة المتشددة، من التوسع خارج حدود نيجيريا له شروطه، والتي تتمثل في إنشاء منطقة عازلة بعمق حوالي 60 كيلومتراً في الأراضي النيجرية لحماية المناطق الحدودية مع الكاميرون وتشاد والنيجر وتركها في مأمن من القذائف التي تطلقها المجموعة المسلحة.