قالت منى عراقي، مقدمة برنامج «المستخبي» على قناة «القاهرة والناس» إن حكم المحكمة ببراءة المتهمين في قضية «حمام باب البحر» لن يثنيها عما قالت إن «الحمام كان يدار لممارسة الجنس بين الذكور مقابل مال»، رغم تأكيدها في تنويه في بداية الحلقة على احترامها لأحكام القضاء وأن إذاعة حلقة،، مساء الأربعاء، ليست تعليقًا على الأحكام، بل لـ«توضيح بعض الأمور وما تم تناوله على المواقع الإلكترونية».
وبدأت «عراقي» مقدمة حلقتها، قائلة: «تحالف الشك والعقل نتيجته بتكون الحقيقة، لكن الحقيقة دائمًا مُرة، مُرة عشان ليها أعداء كتير، أصحاب مصلحة أصحاب هوى، أصحاب منطق زائف، بين كل دول وغيرهم ممكن الحقيقة تتشوش، لكن مستحيل تضيع».
وعرضت بعدها مقتطفات بينها الحكم ببراءة المتهمين في قضية حمام باب البحر، وبعض مما قيل عن حلقتها في برامج تلفزيونية آخرى معلقة: «ده اسمه هري وكلام فارغ».
وأضافت في حلقتها: «المستخبي كان له حلقتين عن انتشار الإيدز في مصر، وعلاقته بتجارة الجنس بين الذكور مقابل مال في أماكن عامة، عملنا التحقيق بتاعنا وزي كل حلقات البرنامج، لمدة 3 شهور سابقة رحنا الجهات الرقابية المسؤولة نسألهم أنتم عارفين إن القصة دي بتحصل بعيد عن أي رقابة، بلغنا وزارة الصحة، وجمعيات حقوقية، وفي الآخر الداخلية، رحنا نطلب لقاء وتعليق ملقناش أي استجابة، فبلغناهم إن الحلقة هتتذاع هتتذاع بعد أسبوع، طوال أسبوع مفيش أي رد».
وتابعت: «اتعرض البرومو في نفس يوم إذاعة الحلقة، فلقينا الداخلية بتتصل تطلب مننا نأجل العرض لأسباب إنسانية وأمنية، عشان حتى لو مقلناش مكان الحمام أو اسمه، أهل الشارع هيعرفوه، الداخلية طلبت نديهم فرصة للتدخل الأمني لمنع أي احتكاك بين الأهالي وبين الحمام عشان متحصلش مذبحة ممكن يروح فيها حد برئ».
وأردفت: «قرار فريق البرنامج والقناة هي التأجيل، وفعلًا، الداخلية اتأكدت من صحة معلوماتنا وخدت الإجراءات، وحولت على النيابة، والنيابة حولت على المحكمة، والقضاء قال كلمته في المقبوض عليهم من رواد الحمام في لحظة القبض فقط، هل ده معناه إن احنا لفقنا القصة وإننا اتبلينا على الحمام؟، الحمام معروف ومتصيت باللي بيحصل فيه من زمان».
ولفتت «عراقي»: «لو أي حد دخل على جوجل وكتب حمام باب البحر، أول نتيجة هتلقيها من موقع عالمي خاص بسياحة الجنس بين الذكور، افتح اللينك هتلاقي خريطة للحمام وقصته من سنة 2011، مش بس كدة، هتلاقي قصص للناس اللي بتروحه وحكايتهم مع البوليس واللي فيه».
كما عرضت جزءًا من رسالة على الموقع المذكور، يقول فيه شخص: «المكان غير نظيف لكن ممارسة الجنس جيدة»، وتابعت قائلة: «لو عايز حاجة بالعربي خليك على جوجل برضه لكن اكتب محيط تخترق عالم الشواذ وترصد تجمعتهم، هتلاقي برضه قصة الحمام بتاريخ 16/11/2014، يعني حمام باب البحر معروف ومتصيت حتى قبل حلقات المستخبي.. يعني المستخبي مجبش حاجة جديدة، هو بس صورها وطلعها، والحقيقة بتوجع لأن قضايا المثليين قضايا حساسة صعب التطرق ليها»، حسب قولها.
واستطردت: «فوجئت بحملة الهجوم العنيفة وحملات التشهير ضدي، بس ده في حد ذاته جدير بالرصد، واحنا بنعمل التحقيق ده كفريق للبرنامج كنا كلنا قلقنين من الأغلبية المتحفظة في مصر، كنا خايفين الناس تطلع تهاجمنا تقولنا إيه اللي بتتكلموا عنه ده عيب، لكن لأن هدفنا في البرنامج هو التغيير قررنا منسكتش ونعرض التحقيق».
وأضافت، مساء الأربعاء: «الهجوم جه من اللي متوقعنهمش، حراك عنيف مصحوب بجدل في كيفية المعالجة للقضايا دي واشتد الهجوم بحكم البراءة».
وأوضحت: «عملنا اللي علينا وبلغنا الجهات المختصة، الشرطة عملت تحرياتها وبلغت النيابة، النيابة عملت اللي عليها وأصدرت أمرًا بالقبض والتحويل للقضاء، القضاء قال براءة، ألف مبروك، بس ده مش موضوعنا، موضوعنا الحمام نفسه.. إحنا هنا عندنا ناس كان لهم موقف وفجأة تحولوا فكروني بمشهد البراءة في فيلم الهلفوت».
وقالت: «لو العالم كله قال الحمام ده نظيف أنا هفضل أقول إنه كان بيدار لممارسة الجنس بين الذكور مقابل مال، لأن ببساطة هي دي الحقيقة المثبتة قطعيًا ومفيش فيها ذرة جدال، إحنا كفريق للبرنامج، وأنا شخصيًا نملك الدليل والبرهان على الحمام، على فكرة ده ملوش علاقة بالحكم القضائي لأن الحمام هو القضية».