كلاوس باربي ضابط نازي كان يعمل فى الجستابو (الشرطة النازية السرية) أثناء الحرب العالمية الثانية، وعرف باسم سفاح ليون لكونه أحد مهندسي المذابح النازية ضد المدنيين.
وهو مولود فى ٢٥ أكتوبر ١٩١٣ فى جودسبرج فى ألمانيا، وفى ١٩٢٣، التحق بالمدرسة التى يعمل بها والداه، ثم انتقل إلى مدرسة داخلية فى ١٩٢٥ ولما توفى والده وشقيقه رعاه أحد أقربائه الذى أراد أن يلحقه بالدراسة الأكاديمية، لكنه فضل الانضمام للحزب النازى.
فى سبتمبر ١٩٣٥ التحق للعمل بالشرطة العسكرية النازية، وأرسل للعمل فى هولندا بعد احتلالها، وفى نوفمبر ١٩٤٢ تم إرساله إلى ليون، وهناك صار رئيسا للجستابو بها، وقام بإعداد معسكر فى فندق تيرمينوس فى ليون كان يعذب فيه السجناء، حيث مات نحو ٤٠٠٠ شخص تحت التعذيب.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط النازية، وفى ١٩٥١ هرب للأرجنتين ثم بوليفيا باسم مستعار هو كلاوس ألتمان، وعمل بالمخابرات وساهم فى التمكين للديكتاتورية البوليفية، وفى ١٩ يناير ١٩٨٣ تم القبض عليه وتسليمه إلى فرنسا.
و«زي النهاردة» فى ٥ فبراير ١٩٨٤ بدأت محاكمته لارتكاب جرائم حرب كمسؤول عن الجستابو فى ليون بين ١٩٤٢ و١٩٤٤، وسمحت المحكمة بتصوير المحاكمة، وفى ٤ يوليو ١٩٨٧ حكم عليه السجن مدى الحياة، وتوفى بعد 4 سنوات لإصابته بسرطان الدم.
وكان المخرج الإيطالى كيفين ماكدونالد فى فيلمه «عدو عدوى» قد أثار جدلا للشهادات والتى جاء فى سياقها أن المخابرات الأمريكية جندت باربى، استثمارا لخبرته فى مواجهة المقاومة الفرنسية، وبفضل خططه تمكنت من اعتقال جيفارا.