علمنى جمال عبدالناصر بالجامعة مجاناً، ثم وظفنى فى مكان كان يمتلكه يهودى عتيد اسمه (كوهنكا) بعد تأميم شركته عام 1961، أنا لم أكن أحبه فقط بل كنت ومازلت أعشقه، ولكن وبصراحة فإن زمن الرئيس عبدالناصر يختلف كثيراً كثيراً عن زمن الرئيس عبدالفتاح السيسى ! كان عدد المصريين 20 مليونا وأصبح 90 مليونا، وكانت مساحة الأراضى الزراعية ستة ملايين فدان وأصبحت الآن سبعة ملايين! كان المواطن المصرى طريقه واضح وأمله محدد، وكل أمانيه وطموحاته طرد الإنجليز وتحقيق العدالة الاجتماعية! وبرغم أن ذلك كله حدث إلا أن أخطاء كبيرة فادحة قد حدثت بفعل رجال الثقة وابتعاد رجال الخبرة!.
إننى أشعر أن ابتسامة الرئيس السيسى المشرقة الدائمة الواثقة المؤمنة تحمل خلفها هماً ثقيلاً ومسؤولية عظيمة تنوء بحملها الجبال! كل شىء يحتاج إلى ثورة تهزه من الأعماق.. التعليم..الصحة.. الزراعة.. الصناعة..الطرق..الكهرباء. المياه.. الغاز.. الصرف الصحى..!
والرئيس السيسى مواطن مصرى حتى النخاع وهو يعلم تماماً مدى الخراب والفساد الذى حدث طوال عدة عقود والرجل الآن يذهب شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ولا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً. هذا الرجل فى احتياج كبير إلى فهم ووعى ورجولة من كل مصرى.
محمد السيد رجب - مدير عام سابق- الإسكندرية