x

صفاء سلطان: خائفة من حب الناس لـ«ليلى مراد».. لكننى أثق فى أدائى

الثلاثاء 08-09-2009 23:00 |
تصوير : other

«لى عتاب على بعض النقاد أود ذكره قبل الحديث عن ليلى مراد، وأنا مع النقد بشرط أن يكون بناء ويدفع الفنان لتطوير أدائه، لكننى لا أقبل السخرية التى تسفه من جهود الغير وتشبههم بعرائس الأطفال».. بهذه الكلمات بدأت صفاء سلطان بطلة «قلبى دليلى» حديثها لـ«المصرى اليوم» تعليقا على انتقاد أدائها لشخصية ليلى مراد، والسخرية من طبقة الصوت التى استعارتها فى تقليد الشخصية خلال المرحلة الأولى من حياتها.

صفاء سلطان تعكف حاليا فى البلاتوه على الانتهاء من تصوير مشاهدها الأخيرة، وفى الوقت نفسه تباشر والدتها المقيمة فى مستشفى دار الفؤاد التى تعانى حالة صحية سيئة.

■ إذا كنت مع النقد كما تقولين، فلماذا الغضب من بعض الأقلام التى انتقدت أداءك لشخصية ليلى مراد؟

- لأن هذا فى رأيى ليس نقداً وإنما سخرية وتسفيه غير مقبول، وبدلا من أن تقدم تلك الأقلام نقدا موضوعيا لأدائى كممثلة، تركوا كل أدواتى وتحدثوا فقط عن الطبقة الصوتية التى استعرتها لتقليد ليلى مراد فى المرحلة الأولى من حياتها، وشبهونى بـ«بوجى وطمطم» وأفلام الكارتون،

وأحب أن أوضح لكل هؤلاء أننى درست كل المراحل العمرية لحياة ليلى مراد، واخترنا أربع مراحل لتقديمها على الشاشة وتنتهى باعتزالها سنة 1958 كما أننى سمعت تسجيلات صوتية لها فى كل مراحلها العمرية وحاولت تقليدها بمجهود مضاعف، خلاف مجهود التمثيل، وهو استعارة طبقات صوتية تتماشى وكل مرحلة، وعموما أشكر كل من كتب عنى.

■ لكن هؤلاء النقاد بعضهم عاصر ليلى مراد وكتب أن صوتها لم يكن كذلك، فما ردك؟

- هؤلاء عاصروها بعدما أصبحت نجمة لكن إذا دققوا النظر والسمع فى أول أفلامها «يحيا الحب» سيتأكدون أنها كانت تتحدث بتلك الطبقة الصوتية، وكانت تتعمد الحديث بتلك النبرة مع محمد عبدالوهاب لأنها كانت تحبه وكانت تعتبر هذه النبرة نوعاً من الدلال عليه، وأتمنى من النقاد التريث حتى تنتهى الحلقة رقم 31 وعدم التسرع فى انتقاد مشهد بعينه فى أول المسلسل.

■ فى حياة ليلى مراد ألغام وأقاويل متناقضة بخصوص بعض الوقائع، فهل تركت مهمة تحرى الدقة للمؤلف، أم بذلت جهدا لمعرفة الحقيقة وتقديمها بأمانة؟

- حرصت على الفحص والتدقيق بنفسى فى بعض الوقائع الشائكة، ومنها شائعة تبرعها للجيش الإسرائيلى بمبلغ 50 ألف جنيه، وجمعت مجلات كتبت هذا الكلام فعلا، لكن فى المقابل قرأت لصالح مرسى كتابا أخذه عن 50 شريطاً مسجلا لها، وعرفت الحقيقة وهى أنها لم تتبرع لإسرائيل ولم تكن لها أى علاقة بالجيش الإسرائيلى، حتى إنها رفضت تقديم أى مساعدة لـ«ليفى»، رئيس الطائفة اليهودية فى مصر، وكل هذه مجرد شائعات، وقد ساندها العديد من الفنانين المصريين لمواجهة تلك الشائعات، وبهذا المنطق تعاملنا فى المسلسل.

■ تجسيدك لشخصية ليلى مراد يعتبر فرصة، لكنه فى الوقت نفسه تحد لأنها محبوبة.. فهل تشعرين بأنك على قدر المسؤولية؟

- الحقيقة إننى خائفة جداً، ليس من تجسيد الشخصية وإنما من محبة الناس لها، لكن بالنسبة للتمثيل فلست خائفة لأننى بذلت جهداً كبيراً، وأثق فى أن الله لن يضيع جهدى.

■ المسلسل يقدم حياة ليلى مراد حتى اعتزالها فقط فى 1958 رغم أنها عاشت حتى 1995، فلماذا أغفل العمل تلك الفترة؟

- لأن باقى حياتها لا يهمنا لأنها اعتزلت وعادت لصفوف الجماهير، وبالتالى لا ينبغى الخوض فى حياتها الخاصة، لكن حين كانت فنانة ملك لكل الناس يحق لنا عرض سيرتها، علما بأن لدينا معلومات عن باقى فترات حياتها لكننا فضلنا عدم الخوض فيها لأنها تخصها وحدها.

■ تقديم أربع مراحل لشخصية واحدة يعد أمراً مرهقاً للغاية فهل كان العائد مجزياً؟

- لم أفكر فى العائد بقدر إيمانى بتلك الشخصية ومنذ طفولتى وأنا أغنى أغانيها، ولذلك تحملت البعد عن أسرتى لمدة 6 أشهر متواصلة لم أسافر خلالها ولم أر ابنتى ولا أهلى، لكنهم تحملوا هذا الظرف الصعب احتراماً لرغبتى.

■ ربما يكون من السهل محاكاة الشكل بالاستعانة بماكيير واستايلست محترفين، لكن محاكاة الروح لها أدوات أخرى، ما هى؟

- حاولت قدر استطاعتى محاكاة روح ليلى مراد عن طريق قراءتى لمواقف كثيرة مرت بها، لمعرفة ردود أفعالها، وهل كانت عصبية أم هادئة، ومواقف كل شخصية هى الأداة المثلى لمحاكاة روحها، كما أن حبى لها جعلنى أحفظ كل أغانيها وأُغنيها فى أماكن عامة، وأذكر حين كنت فى حفل خيرى بسوريا وغنيت «أنا قلبى دليلى» ولقيت استحسانا من الحضور.

■ لماذا لم تغنِ فى المسلسل إذن طالما أنك تجيدين الغناء؟

- لأن المنتج والمخرج اتفقا مع المطربة إيمان عبدالغنى قبل اتفاقهما معى، ولم أعترض لأننى أحب أن أُظهر قدراتى التمثيلية حتى لا يُقال إنهما اختارانى لهذا الدور لأننى أغنى.

■ زكى فطين عبدالوهاب نجل ليلى مراد حارب المسلسل فلماذا لم تجتمعوا معه قبل التصوير منعا لتلك الخلافات؟

- من حقه الخوف على سيرة أمه أثناء تقديمها دراميا لكننى أرى أنه تسرع فى رفع القضايا، ولو جاء بطريقة مسالمة للمنتج والمخرج ربما كانوا وصلوا لصيغة اتفاق ودية.

■ صناع هذا العمل أكدوا أنه ليس مجرد سرد لسيرة ذاتية وإنما تأريخ لفترة مهمة من الحياة المصرية، فهل هناك وقائع مهمة ترد فى المسلسل؟

- نعم، هناك مشاهد لحرب فلسطين تظهر كخلفية للأحداث وهناك أيضا مشاهد لقطار الرحمة، الذى كان ينقل رموز الفن والسياسة لمستشفيات الحلمية لزيارة جرحى الحرب، وهناك وقائع أخرى ستكون مفاجأة، لأنه لم يتم تناولها دراميا من قبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية