عقد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، اجتماعًا مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، لبحث استغلال أرض 54 فدانًا بالمطرية والتابعة لوزارة الأوقاف والخاضعة لولاية وزارة الاثار طبقاً للقرار رقم 197 لسنة 1990 لوجود آثار مدينة أون الأثرية وهي العاصمة الدينية لمصر خلال العصور الفرعونية، بالإضافة إلى مسلة سنوسرت الأول، التي تعد من أقدم المسلات في العالم.
أخبار متعلقة
حيث أن الأرض معرضة للاعتداء عليها من قبل البعض، وتم إخلاءها أكثر من مرة ولكنها يتم الاعتداء عليها ثانية لعدم أحكام الرقابة.
وقال محافظ القاهرة في كلمته، إنه بناء على لقاءه مع أهالي المطرية وقياداتها عدد من المرات، وأخيرًا زيارة رئيس مجلس الوزراء لحي المطرية، تم تحديد مطالب أهالي الحي لاستكمال الخدمات المطلوبة لهم والممثلة في إقامة مجمع مدارس تجريبية وتعليم فني ونقاط شرطة وإطفاء ومركز شباب ومكاتب سجل مدني وشهر عقاري ووحدة طبية ووحدة تراخيص ومحطة أتوبيس ومسجد بديل.
وأضاف المحافظ أن هذه المطالب تستلزم لإنشائها تخصيص وزارة الأوقاف مساحة 5 أفدنة تقريبًا من الأرض كحق انتفاع للمحافظة، بعد التأكد من خلوها من الأثار، بالإضافة إلى سرعة الانتهاء من إقامة السوق الذي تقيمه وزارة الأوقاف لصالح المحافظة لنقل الباعة الجائلين إليه وإخلاء ميادين المطرية وشوارعها منهم.
كما أشاد وزير الأوقاف في كلمته، بجهود المحافظة في إزالة الأبراج المخالفة على مدخل السوق في الظروف الحالية الصعبة التي كانت تمر بها الدولة، وكانت إعلان لعودة أمن وهيبة الدولة والتصدي لأي اعتداءات على أملاك الدولة، وأيضًا الجهد المبذول في تطوير ميادين «السيدة نفيسة والسيدة زينب»، مؤكدًا أنه خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء للمطرية تم التعهد على الانتهاء من أعمال السوق خلال 60 يومًا ونقل الباعة إليه بمعرفة محافظة القاهرة.
وطالب وزير الآثار بتحديد برنامج زمني للانتهاء من التنقيب عن الآثار بالمنطقة وتسليم المساحات الخالية من الآثار وتحديد المناطق التي بها آثار وحرمها لرفعها، على أن يتم تسليم المساحات الخالية لهيئة التخطيط العمراني والمحافظة لعمل التخطيط الملائم لطبيعة المنطقة وأهميته الآثرية مع توفير المساحات اللازمة لمحافظة القاهرة كحق انتفاع أو بالبدل لتوفير الخدمات اللازمة لمواطنيه.
وأكد «الدماطي» على أهمية المنطقة من الناحية الآثرية، مطالبًا بضرورة توفير التمويل اللازم لتوفير العمالة المدربة لإنجاز العمل في أسرع وقت وتحديد الأماكن الخالية من الآثار لاستغلالها الاستغلال الأمثل بمعرفة المحافظة والوزارة.
وقرر المحافظ ووزيري الأوقاف والآثار تشكيل لجنة برئاسة الدكتور على الفرماوي، ممثل مجلس الوزراء لمتابعة المشروع وعضوية ممثلين من وزاراتا الأوقاف والآثار ورئيس حي المطرية والهيئة العامة للتخطيط العمراني لمتابعة العمل بالمشروع وإعداد تقرير أسبوعي بالإنجازات والمعوقات يعرض على السادة الوزراء والمحافظ.
شهد الاجتماع اللواء أحمد تيمور، نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، والدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والمهندس سمير الشال، مدير عام هيئة الأوقاف، وعدد من قيادات المحافظة والأوقاف والآثار.
