x

فتوى «داعش» لتبرير حرق معاذ الكساسبة حيًا

الأربعاء 04-02-2015 14:15 | كتب: باهي حسن |
داعش تعدم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا داعش تعدم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا تصوير : آخرون

تداولت حسابات جهادية على موقع «تويتر»، الأربعاء، مبررات أعضاء تنظيم «داعش» للحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا، ونشروا مقالًا كاملًا عبر موقع «JUSTPASTE».

وقال التنظيم في المقال: «لما أتى قوم من أصحاب عبدالله بن سبأ الحميري إلى على بن بي طالب رضي الله عنه، قال أحدهم: (أنت هو)، فقال لهم: (ومن هو) قال: أنت الله، فاستعظم رضي الله عنه الأمر، وأمر بنار فأججت وأحرقهم بالنار، وفي ذلك يقول رضي الله عنه: لما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناراً ودعوت قنبرا، مولاه، وهو الذي تولى طرحهم في النار، فهذا الخليفة الراشد رضي الله عنه أحرق أناسا بالنار».

وأضاف المقال: «ذكر ابن كثير في تاريخه أنه: (استدعى خالد مالك بن نويرة فأنَّبه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزَّكاة، وقال‏:‏ ألم تعلم أنها قرينة الصَّلاة؟‏ فقال مالك‏:‏ إنَّ صاحبكم كان يزعم ذلك‏، فقال‏:‏ أهو صاحبنا وليس بصاحبك يا ضرار اضرب عنقه، فضربت عنقه، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثَّلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك اللَّيلة ليرهب بذلك الأعراب من المرتدَّة وغيرهم‏، ويقال‏:‏ إنَّ شعر مالك جعلت النَّار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر، ولم تفرغ الشَّعر لكثرته‏‏، وقد تكلَّم أبوقتادة مع خالد فيما صنع وتقاولا في ذلك حتى ذهب أبوقتادة فشكاه إلى الصِّديق، وتكلَّم عمر مع أبي قتادة في خالد وقال للصِّديق‏:‏ (اعزله فإنَّ في سيفه رهقاً)».

وتابع أفراد التنظيم: «حرق أبوبكر البغاة بالنار بحضرة الصحابة، وحرق خالد بن الوليد بالنار ناسا من أهل الردة، وأكثر علماء المدينة يجيزون تحريق الحصون والمراكب على أهلها (قاله النووي والأوزاعي). وفي «عون المعبود» وقال «القسطلاني»: (اختلف السلف في التحريق، فكرهه عمر وابن عباس وغيرهما مطلقا سواء كان بسبب كفر أو قصاص، وأجازه على وخالد بن الوليد».

واختتم كاتب المقال مسألة الحرق جثة المخالفين لهم، قائلا: «إن أحرقتم فلكم في خلفاء الأمة وصحابة نبيكم سلف، فافعلوا في هؤلاء الكفار ما يزرع في قلوبهم الرعب والهلع ولا يرَون فيكم خوراً ولا خوفاً ولا تردداً، أرهبوهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم واخلعوا قلوبهم من صدورهم لتقر أعين المؤمنين».

ورد الحبيب على الجفري على ما روى عن حرق الصحابي أبي بكر الصديق لأحد الأشخاص، وقال في بيان عبر صفحته على «فيس بوك»: «رواية إحراق سيدنا أبي بكر الصديق للفجاءة رواية باطلة مدار سندها على (علوان بن دَاودَ البجلي) وهو رجل مطعون في روايته، وقال الحافظ بن حجر في لسان الميزان: قال البخاري: علوان بن داود ويقال بن صالح منكر الحديث، كما علق الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد على هذه الرواية بقوله: (رواه الطبراني وفيه علوان بن دَاوُدَ البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أُنكر عليه)».

بدورها، أدانت دار الإفتاء المصرية، في بيان الأربعاء، إقدام تنظيم «داعش» على حرق الطيار الأردني
حيا، في مشهد بربري يدل على سادية هؤلاء المتطرفين.

وأكدت الدار، في ردها على فتوى التنظيم الكاذبة، أن هؤلاء الإرهابيين قد ضربوا بالتعاليم الإسلامية ومقاصدها التي تدعو إلى الرحمة وحفظ الأنفس عرض الحائط، وخالفوا الفطرة الإنسانية السليمة، واستندوا في جريمتهم البشعة إلى تفسيرات خاطئة لنصوص أو أقوال ليبرروا فجاجة فعلهم.

وفندت الدار الدعاوى الباطلة التي استند عليها المتطرفون في جريمتهم، وأوضحت أن زعم هؤلاء بأن الصحابي الجليل أبوبكر الصديق قد أحرق الفجاءة السلمي حيا، غير صحيح وساقط وباطل لا سند له، لأن رواية إحراق سيدنا أبي بكر الصديق للفجاءة باطلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية