x

علاء مدرس فرنساوى.. مهنته «فواعلى» شيال رمل وزلط

الإثنين 07-09-2009 23:00 |
تصوير : other

فى زى عمال «الفواعلية» وقف علاء إسكندر، 26 سنة، حاصل على بكالوريوس تربية قسم اللغة الفرنسية، جامعة أسيوط وسط زملائه يروى لنا الظروف التى قادته للعمل بتلك المهنة، قائلاً: «شغلتنا شاقة جداً، وكان الواحد بيشتغلها أيام الجامعة علشان نغطى مصاريف الدراسة والمذكرات الغالية، - ثم سكت برهة - وأضاف: «منذ تخرجى وأنا أبحث عن فرصة عمل مناسبة، قدمت أوراقى أكثر من مرة فى مديرية التعليم بأسيوط، لكن دون جدوى، فالتحقت بالعمل فى إحدى المدارس الخاصة بقرية مجاورة لنا، ووقعت عقداً بـ50 جنيهاً شهرياً، يضاف إليها جنيهان إلا ربع عن الحصص الإضافية، الأمر الذى كان يتجاوز تكاليف الانتقال للمدرسة يومياً،

فضلاً عن مساهمتى فى إعالة أبى المسن، ووالدتى وأربعة من إخوتى البنين وبنتين»، وتابع: نصحنى أحد معارفى من العاملين فى نفس المهنة بأن أنتقل معه للقاهرة والعمل كـ«فواعلى»، ورغم مشقة هذه المهنة إلا أنها الوحيدة التى فتحت لى أبواب الرزق، فأستيقظ بعد الفجر مباشرة وأتوجه إلى الموقف وأنتظر مع زملائى أى تكليف بتحميل الرمل أو الزلط إلى المنازل والعمارات حديثة الإنشاء المجاورة لنا،

وقد نصعد حوالى 5 أو 6 طوابق على أقدامنا والأجولة على ظهورنا كى نتقاضى آخر اليوم 15 أو 20 جنيهاً، أنفق منها 10 جنيهات على أهم احتياجاتى الأساسية، ومنها الطعام والشراب، خاصة أننى أشارك أحد أقاربى فى السكن، فيما أدخر الباقى لأسرتى، التى أشاهدها كل 3 أشهر، لتوفير تكاليف الانتقال، أو للتداوى من الآلام التى أشعر بها فى جانبى و ظهرى (اللى انحنى بدرى) من جراء حمل الأجولة الثقيلة لعدة ساعات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية