اعترف يوسف عثمان، المسؤول عن الإنتاج فى مدينة الإنتاج الإعلامى،بأن بعض الأعمال التى قدمتها المدينة، هذا العام، دون المستوى، ومنها ست كوم «فؤش» الذى وصفه عثمان بأنه «عمل أكثر من سيئ»، وقال: عندما قبلنا المشاركة فى إنتاج «فؤش» لم نتوقع أن يخرج بهذا المستوى، لأن العمل الفنى مثل طلقة الرصاص لا تعرف إذا كانت ستصيب الهدف أم لا، ودائما تخضع النتيجة إلى الحظ لأنك لا تستطيع أن تسيطر على كل الأعمال، وهناك أشخاص داخل المدينة يشرفون على الأعمال المنتجة.
وهذا لا يعنى أن كل الأعمال الفنية تتعرض لنفس الظروف لأن هناك أعمال جماهيرية بطبيعتها مثل مسلسل «فؤش» لأحمد رزق، وأعمالاً أخرى نسعى من خلالها للارتقاء بمستوى الجمهور مثل «وكالة عطية» فهو عمل ناجح، وقد أشرفت على إنتاجه بنفسى لأنه يستحق المساندة، ومن الصعب تقديم هذه النوعية باستمرار لأنها فلسفية تحث الجمهور على التفكير.
فلا يجوز أن نستسلم ونقدم وجبات جاهزة للجمهور لأن معظم البرامج التى تقدم فى التليفزيون أصبحت لا تناقش فكراً أو ثقافة، وهناك برامج أصبحت أكثر من مسفة ولا تعرف لماذا تم التصريح لها بالعرض، وهذا لا يعنى أن المدينة تقدم أعمالا ناجحة على طول الخط، ولكن نسعى لتوفير بعض العناصر الجيدة سواء فى النص أو الإخراج بعيدا عن سيطرة النجوم لأن النجم وحده لا يضمن نجاح العمل، والأهم منه النص الجيد، والدليل أن معظم مسلسلات النجوم التى تقدم حاليا دون المستوى.