x

عبده مشتاق

الثلاثاء 03-02-2015 19:54 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

عبده مشتاق شخصية كاريكاتيرية ابتدعها الفنان الراحل الكبير مصطفى حسين معبرا فيها عن السلوكيات السلبية لبعض المتطلعين بشغف لخوض الانتخابات على اختلاف أنواعها، وسيبدأ بعض المرشحين، خلال المرحلة القادمة، إجراء التسخين اللازم والتشمير عن سواعدهم لدخول ماراثون الانتخابات البرلمانية بتوزيع الابتسامات هنا والتحيات هناك والسلامات على المواطنين لتجميل وجوههم وإثبات وجودهم، ثم التعاقد مع أصحاب مخازن الفراشة ومحال بيع الأقمشة اللازمة لتعليق اللافتات العملاقة ولصق البوسترات، فهم من أكثر أصحاب المهن المستفيدين من سبوبة هوجة الانتخابات، والمدهش أن بعض هؤلاء المشتاقين سبق لهم تجربة امتحانات الانتخابات، وأخفقوا، وهناك آخرون «لابدين فى الدرة» يتأهبون للخروج بعد طول غياب ليتصدروا المشهد السياسى، دون شعورهم بحمرة الخجل، بعدما لفظهم الشعب، وأصبح على كل مشتاق مصارحة ناخبيه بالدور الفعال الذى لعبه من أجل مصر وما سوف يقدمه للوطن بعيدا عن الوعود الكاذبه والأحضان الدافئة.

عليك أيها المشتاق أن تنسى تماما المرحومة الحصانة التى كانت أمل حياتك زمان لتحقيق مكاسبك غير المشروعة، فالأمر لم يعد يحتمل الهزل، بعدما أصبح الناخب يفاضل فى اختياراته بين المفكر المستنير من الصالحين ونبذ الطالحين المشغولين بملء البطون الجائعة والجيوب الخاوية، خصوصا لأن الأعضاء الفائزين سيكون لهم شرف التشريع والمتابعة والمراقبة بعد ثورة 30 يونيو، والاصطفاف حول الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تخطيطه لافتتاح المشروعات القومية الكبرى وقناة السويس الجديدة، وكذلك القادرون على تحقيق القفزات المتتابعة والسريعة، وليس لمن يمتطون ظهور السلاحف، حيث لم يعد هناك الوقت المتاح للمصريين من الرفاهية لتحقيق أهداف الوطن القومية، ونتمنى أن يلهم الله الفائزين الجدعان القدرة على الوصول بالوطن إلى بر الأمان.. فيا أيها الناخبون، إياكم وعبده مشتاق.

فاروق على متولى- السويس

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية