«الإعدام مش كفاية، أنا اللى هيشفى غليلى إن أرمى عليها مية نار وأقطع شرايين إيديها زى ما عملت بالظبط، ده مفيش رحمة ولا إنسانية، ده معملش حاجة خالص غير إنه بيحمى مقر عمله» (من بكائيات نجلاء سامى، زوجة العميد عامر عبدالمقصود، شهيد الشرطة فى أحداث كرداسة).
طبعاً يتقتل العميد عامر عبدالمقصود، ويتسحل، ويتمثل بجثته، وتضربه (وهو بيطلع فى الروح) المجرمة سامية شنن بالشبشب، وتسكب على جثته وزملائه الشهداء الـ11، وتسقيهم مية نار، كل هذا لا يهم، الحرية للحاجة سامية شنن، تخيلوا القاتلة أصبحت بقدرة قادر حاجة، أم المسجل خطر طارق شنن صارت «أم الأحرار» وينادونها «عمتو» سامية، و«خالتو» سامية، ويروون عنها قصصاً ولا زينب الغزالى فى الصبر والصلاة.
مصاصة الدماء، التى تبلغ من العمر 55 ربيعاً، تحولت على مواقع الضلال إلى حاجة ومسنة (فوق الستين)، وشيّروها وهشتجوها، هاشتاج كوميدى، «الحرية لسامية شنن أم الأحرار».
ميليشيات الإخوان الإلكترونية حذفت من «يوتيوب» فيديو إجرامياً لأم أربعة وأربعين، وهى تسقى بيديها الآثمتين شهيد الشرطة «مية نار» وهو بيطلع فى الروح وكان صائم (الستة البيض)، طالبا شربة ماء لن يظمأ بعدها أبدا، سيغادر إلى جنة عرضها السماوات والأرض.
نفس الميليشيات التى تشيّر على نطاق «يوتيوب» فيديو تنكر فيه المتهمة التهمة بعين جامدة، وبقلب قاتل، ومعها كتابات كذوب، عن السيدة التى تحدت الانقلاب، أم الأحرار، والله ما تعرف معناها، فعلاً قتلة محترفون، يقتلون القتيل ويمشون ثقات فى جنازة الكذب المفضوح.
المفتى الذى رفض أحكام الإعدام فى المنيا، هو من أيد حكم الإعدام على الحاجة التى لا تفارق السجادة إلا للتمثيل بالجثث، والتى لا تنتعل شبشبها إلا لضرب الشهداء وهم فى النزع الأخير، تشفياً وغلاً وثأراً.
شيّروا فيديو «مجزرة كرداسة» مجدداً ليرى العالم بأسره بالصوت والصورة مجزرة لم ير لها تاريخ البربرية الوحشى مثيلًا، تتضاءل جوارها مجازر داعش، حصار واحتجاز وقتل وسحل وتمثيل بالجثث، مجزرة، لا تتركوا إخوان الضلال يضلون العالم، ويبكون بدموع التماسيح، بعد أن مثلوا بالجثث.
من كذبهم المفضوح اختاروا القاتلة سامية شنن وتجاهلوا بقية المعدومين، يصنعون من القاتلة أيقونة للحرية، أم الأحرار، تخيلوا قاتلة مجرمة تأكل كبد الضحايا بأسنانها تتحول بقدرة قادر إلى حاجة لبيت الله الحرام، وهى لا تعرف الحرام، حرمت عليها عيشتها، وكله كوم وخالتو سامية كوم، حاجة تحزن.
راجعوا رأى فضيلة المفتى الذى عيّنه مرسى على عينه، اقرأوا الحيثيات فى قضية سامية شنن وإخوانها، رقم 12749/ 2013 سترون عجباً، مجزرة تقشعر من هولها الأبدان، راجعوا حرقة قلب زوجة الشهيد عامر تقول: «الناس دى لازم يتمثل بجثثهم، وهم اللى ابتدوا، واللى هيشفى غليلى إن أشوفهم كلهم معدومين».