أعلنت نقابة الصحفيين، أمس، حيثيات هيئة التأديب الابتدائية بها فيما يتعلق بقرارها شطب رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، من جدول النقابة، وذلك استناداً للحكم الذى أصدرته فى جلستها التى عقدتها أمس الأول فى الدعوى رقم 6 لسنة 2009.
وأقامت الهيئة، برئاسة صلاح عبدالمقصود، وكيل مجلس نقابة الصحفيين، حكمها على أساس «ثبوت مسؤوليته التأديبية» بالامتناع عن تنفيذ الحكم القضائى الصادر بعودة محمد منير الصحفى بالأهالى إلى العمل وصرف راتبه الموقوف لمدة ثلاث سنوات إلى جانب عدم قبوله التسويات التى أجرتها نقابة الصحفيين.
وانتقدت نقابة الصحفيين فى بيان لها، أمس، ما سطره «السعيد» فى خطابيه إلى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين من عبارات انتهت هيئة التأديب إلى أنها تحمل «ازدراء وتهويناً» من شأن العمل النقابى بأكمله.
وقالت هيئة التأديب بالنقابة إن السعيد كتب أوصافاً لا يليق صدورها من نقابى يحمل عضوية نقابة الصحفيين، ومن ثم انتهت (الهيئة) إلى شطب اسمه من جدول النقابة.
يذكر أن هيئة التأديب أصدرت حكمها بإجماع آراء جميع الأعضاء وهم: المستشار الدكتور محمد الدمرداش العقالى، نائب رئيس مجلس الدولة، وجلال دويدار، أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، وكل من جمال فهمى وهانى عمارة، عضوى مجلس النقابة، فى حين مثل عبد المحسن سلامه وكيل أول النقابة الادعاء.
وقال محمد منير، الصحفى بجريدة الأهالى لـ«المصرى اليوم»: «هذا حكم قضائى أحترمه وألتزم به وأتمنى أن تصدر أحكام أخرى على شكل أوسع».
وأضاف منير: «أرجو أن يكون الحكم بداية لتنقية الجداول وتفعيل مظلة الحماية النقابية». وفى سياق آخر، قدم الدكتور صلاح قبضايا، رئيس تحرير جريدة «الأحرار»، استقالته من رئاسة التحرير، مساء أمس الأول، لصفوت الشريف، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، وسط ما وصفته مصادر صحفية داخل الجريدة بأنه ضغوط أمنية وأزمة مالية «شديدة « تتعرض لها الصحيفة.
ومن المقرر أن يتولى عصام كامل رئاسة تحرير «الأحرار» حيث يتم كتابه اسمه اعتباراً من اليوم على «الترويسة».
لكن قبضايا قال لـ«المصرى اليوم» إنه استقال من منصبه لأن سنه تجاوزت السبعين عاماً، مضيفاً: «بمناسبة أننا دائماً ما نطالب بتداول السلطة، فيجب علينا أن نطبقها على أنفسنا أولا».
وأشار إلى أنه طالب، منذ فترة، بأن يتنحى عن منصبه إلا أن الحزب كان بلا رئيس، وكنت أنتظر ولكن دون طائل.
ودعا قبضايا إلى ضرورة توفير الفرصة للجيل الجديد والدفع بدماء جديدة، لافتا إلى أنه نصح هيئة التحرير الجديدة بمواجهة ما اعتبره «التحدى الأصعب» والذى يتمثل فى التصدى للأعداد الزائدة عن الحاجة داخل الجريدة التى تتقاضى رواتبها دون أن تعمل، مشددا على ضرورة استبدالهم.
وقال قبضايا إنه سيتفرغ فى المرحلة المقبلة للكتابة والتأليف، مشيرا إلى أنه يعكف فى الوقت الراهن على كتابة «اعترافات صحفية» يكشف فيها عن المواقف الحاسمة والصعبة والطريفة فى حياته الصحفية وكيف كان يواجهها.