فى الذكرى الـ 40 لرحيل أم كلثوم، سيدة الغناء العربى، والتى توافق اليوم الثالث من فبراير، فى مثل هذا اليوم من عام 1975، تعانى أسرة أم كلثوم من التجاهل الرسمى من الدولة لهم ولمنزلها، الذى تحول إلى حظيرة، وتريد أسرتها تحويله إلى متحف.
وأم كلثوم، التى لقبت بـ«كوكب الشرق».. لم تكن مجرد مطربة، بل كانت سيدة للغناء العربى، وأجمع عليها القاصى والدانى.
وهى ابنة قرية طماى الزهايرة، التابعة لمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، والتى تبعد عن المحافظة أكثر من 30 كيلو.
وفى مسقط رأسها، لا يوجد شىء يدل عليها سوى تمثال متهالك، بمدخل مدينة السنبلاوين، أما القرية فتخلو من أى معلم يدل على أن سيدة الغناء العربى ولدت بها، وقضت فيها سنوات طفولتها وشبابها سوى مقهى اسمه «كوفى شوب أم كلثوم»، بحسب ما ذكر عدلى سمير خالد إبراهيم «40 سنة»، حفيدها «ابن ابن شقيقها».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أن أم كلثوم، ضربت مثلا للفلاحة المصرية المثابرة، وتمكنت من تحقيق حلمها فى التربع على عرش الغناء العربى، وكان لها دور بارز بالمجهود الحربى، وهناك تجاهل واضح من قبل الدولة للفنانة الراحلة، كما أن مسقط رأسها لا يشهد أى نوع من أنواع التنمية أو الخدمات، بالرغم من أنها كانت مثلا نفتخر به، كما فعلت إسرائيل بإطلاق اسمها على أحد شوارعها.
وتابع: «وعقب وفاتها انتهت ذكراها ولم يفكر أحد فى الاهتمام بمنزلها وتحويله إلى متحف أو إنشاء أى أثر لتخليد ذكراها».
وأشار إلى أن هناك العديد من الشخصيات العربية والأجنية تقوم بزيارة القرية والاهتمام بذكراها فى ظل صمت المسؤولين، على حد تعبيره.
وقال: «بعد وفاة أم كلثوم، قامت شقيقتها بأخذ الميراث كله بعد إعلام الوراثة، ولم يحصل هو أو شقيقه على أى شىء منه، ونشبت قطيعة بينهم وبين أفراد العائلة التى استقرت بالقاهرة، وتركت منزل الراحلة للأطلال».
وأضاف: «زوجها وشقيقتها أخذا ميراثها، وحاولت مرارا البحث لأخذ نصيبى من الميراث، إلا أننى لم أتمكن ولم يساعدنى أحد».