أعلن مركز الأرض لحقوق الإنسان، الاثنين، عدم مشاركته في تشكيل تحالف «الريف» لمراقبة الانتخابات النيابية.
وأوضح، في بيان له، أن هذا القرار جاء بعد مقتل شيماء الصباغ، مضيفًا «في ظل تدهور الأوضاع الأمنية واغتيال الجنود في سيناء من عصابات الإرهاب، بصورة تؤكد ضرورة تكاتف جميع المواطنين لمواجهة الإرهاب المتصاعد لمواجهة الخطر المحدق بالوطن، فوجئ المركز ببيان صادر عن حزب التحالف الشعبي يؤكد اقتحام منزل نائب رئيس الحزب الدكتور زهدي الشامي على خلفية اتهامه بمقتل الشهيدة شيماء الصباغ».
وأعرب المركز في بيانه عن تفاجئه، وأنهبعد تصاعد الأحداث في الأيام القليلة الماضية، باستمرار السلطة في سياستها «متجاهلة» مطالب المجتمع المدني بإقالة ومحاكمة وزير الدخلية وكل من تسبب في قتل الشهداء، والإفراج عن المعتقلين والمحبوسين على ذمة قضايا رأى وتظاهر وتشكيل حكومة جديدة تعبر عن مصالح الطبقات الشعبية، والتي رفعتها الجماهير في ثورة يناير.
وأكد المركز أن موقفه بمقاطعة مراقبة الانتخابات وتوعية الناخبين بحقوقهم جاء حرصًا على حياة زملائه المندوبين وأعضاء الجمعيات الأهلية والنقابات المستقلة والقيادات الريفية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلا، مطالبًا اللجنة العليا للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان بوضع ضمانات لحماية المراقبين، وإلا اعتبروا مسؤولين عن أية تجاوزات قد تطول حياتهم أو حريته، بحسب البيان.
ودعا «الأرض» جميع القوى السياسية والحركات الاجتماعية التي لا تؤيد جماعة الإخوان أو حكم الإسلاميين لبلادنا وترفض في الوقت نفسه سياسات السلطة الراهنة التي تجاهلت مطالبهم، بتشكيل تحالف جديد حرصًا على مستقبل وطننا وسلامة المواطنين، واستكمالاً لمسيرة الشهداء وتحقيق مطالب ثورة 25 يناير التي أقرها دستور 2014.