يبدأ رئيس الوزراء اليوناني الأحد، في باريس جولة أوروبية تهدف إلى حشد الدعم لحملته الرامية إلى تخفيف عبء الديون معتمدا خطابا أكثر ليونة في محاولة لطمأنة الجهات الدائنة.
وسيلتقي وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، نظيره الفرنسي ميشال سابان في باريس، وسيصدر الوزيران لاحقا إعلانا مشتركا.
وإضافة إلى سابان، سيلتقي فاروفاكيس أيضا الأحد، وزير الاقتصاد الفرنسي ايمانويل ماكرون، قبل التوجه إلى لندن حيث سيجري محادثات الاثنين، مع نظيره البريطاني جورج أوزبورن وممثلين عن أوساط الأعمال في لندن.
والأحد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس قبيل اجتماع وزير المالية اليوناني مع نظيره الفرنسي أن على فرنسا أن تساعد اليونان «على احترام التزاماتها» وتشجيع إرادتها في «البقاء داخل منطقة اليورو».
وقال فالس «انه (...) دور فرنسا في تشجيع إرادة الشعب اليوناني في البقاء في منطقة اليورو، لكن في الوقت نفسه احترام التزاماته في إطار قواعدنا المشتركة».
ويصل الوزير اليوناني الثلاثاء إلى روما لمقابلة نظيره الايطالي بير كارلو بادوان. لكنه لم يتوقع حتى الآن زيارة برلين العاصمة الأكثر تشددا حيال أثينا.
ومنذ فوز حزب سيريزا في الانتخابات التشريعية الأحد الماضي، تستعجل الحكومة اليونانية اليسارية الجديدة بزعامة اليكسيس تسيبراس شركاءها الأوروبيين للنظر في مسالة تسديد الديون اليونانية، وبعد مداولات أولى متوترة، خففت أثينا السبت من لهجتها.
وحقق حزب سيريزا بزعامة تسيبراس فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية، بفضل الوعد الذي طرحه بإعادة النظر في سياسات التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة على اليونان مقابل قروضها.