وجهت أجهزة الأمن، بالتنسيق مع هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز مدينة السادات، التابع لوزارة الإسكان، حملة موسعة، الأحد، بمشاركة «فرق قتالية»، لإزالة التعديات على 56 ألف فدان فى المنطقة.
وشدد المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، فى تصريحات خاصة، على أنه «لا تهاون فى استرداد أراضى الدولة، وقيمة الأرض المغتصبة 140 مليار جنيه».
وقال المهندس محمد عبدالرحمن، رئيس جهاز المدينة: «التعديات على أراضى المدينة بلغت 70 ألف فدان، تمت إزالة 14 ألفا منها بالتنسيق مع الشرطة، والأحد بدأنا حملة إزالات موسعة لإزالة 56 ألف فدان، والقوات أزالت نحو 6 آلاف فدان حتى العصر».
وأضاف: «تم اعتماد المخطط الاستراتيجى نهاية عام 2010 على خطط خمسية حتى 2032، لم يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها بسبب هذه التعديات، التى تسببت فى توقف أكثر من 18 بئر مياه شرب، حيث تعتمد المدينة على مياه الآبار».
وتابع «عبدالرحمن»: «بقاء هذه التعديات يعرض المدينة للعطش، ووزارة الرى رفضت التصريح بإنشاء آبار جديدة، ما دفعنا لإعادة الأراضى المغتصبة إلى الدولة، من خلال الحملة الموسعة».
وقال فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «إذا كان من الواجب الوطنى استصلاح أراض جديدة، فلابد ألا يكون ذلك على حساب أراض معدة للبناء، ستدر عائداً على البلد، وتوفر فرص عمل لآلاف الشباب». وكشف «عبدالرحمن» أن «مدينة السادات تقع على 119 ألف فدان، ويسكنها 155 ألف نسمة، وتم اغتصاب 70 ألف فدان منها، ما يقضى تماما على المدينة، وما بُنى على باطل فهو باطل، لأن استصلاح الأراضى لا يكون بالاغتصاب».
وقال الدكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ المنوفية، إن «الأراضى المغتصبة مخطط لها عدد من المشروعات، وسيتم (تحريرها) على 3 أيام، بالتنسيق مع الجيش والشرطة، لحماية الأجهزة المشاركة فى الإزالات، والدولة وجهت العديد من الإنذارات لمغتصبى الأراضى دون جدوى».