استنكر الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، التشديد الأمنى على دخول المواطنين لمعرض الكتاب، قائلاً إن «قدوم الشباب بالآلاف إلى معرض الكتاب ظاهرة جديدة، لكن ما يحدث من تكدس الآلاف على البوابات أمر رهيب».
جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان «تجديد الفكر الدينى عند الإمام محمد عبده المواطنة والدولة المدنية»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ46، والتي حاضر فيها الدكتور مصطفي لبيب، أستاذ العلوم السياسية، والدكتور عبد العاطى محمد.
وقال زايد إن الدين أصبح أداة لاكتساب الشرعية السياسية من جانب القوى الضعيفة، لافتا إلى أن الدين دخل بالسياسة منذ فترات طويلة، وإن الإمام محمد عبده رسخ لمبدأ المواطنة بشكل متميز، وأن ولاء الإنسان لوطنه من القيم الأساسية، وأنه لايمكن فهم فكر محمد عبده حول المواطنة إلا بعد الرجوع إلى كتابته فى النصف الثانى من القرن الــ19 وكان وقتها الاستعمار يسود فى العالم.
وأضاف زايد أن محمد عبده كان يرفض فكرة الدولة الدينية ويطالب بقيام الدولة على السلطة المدنية، وأن الإسلام كان يهدف إلى هدم السلطة الدينية، وألا تكون لأحد السيطرة على أحد، إلا من قبل الله ورسوله.