x

حسين السيد: أستحق الإيقاف أكثر من 4 مباريات.. وجاريدو مدرب عبقري (حوار)

الأحد 01-02-2015 17:58 | كتب: هشام محيسن |
حسين السيد يتحدث للمصري اليوم حسين السيد يتحدث للمصري اليوم تصوير : نمير جلال

أبدى حسين السيد الظهير الأيسر بالفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى أسفه الشديد، عما بدر منه من تجاوزات خلال مباراة فريقه أمام بتروجت والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1، بعدما «بصق» على حكم المباراة محمد الصباحى، وأكد السيد أنه «ندمان» على ما فعله.

واعتبر «مارسيلو الكرة المصرية» أن فريقه هو الأفضل والأجدر بالتتويج ببطولة الدورى. «المصرى اليوم» التقت اللاعب، ففتح قلبه وأجاب عن كل التساؤلات بكل صراحة ووضوح.

■ فى البداية، ما هو شعورك، وأنت بعيد عن المباريات بسبب الإيقاف؟

ـ أود أن أقدم اعتذارى لمجلس إدارة النادى الأهلى والجهاز الفنى والجماهير عما بدر منى خلال مباراة بتروجيت، وأنا لست معتادا على الاعتداء على الحكام أو اللاعبين، فضلا عن أن هناك ظروفا جعلتنى أخرج عن تركيزى.

■ ما هى الظروف التى تتحدث عنها؟

ـ توفى أحد أصدقائى المقربين قبل المباراة، ما جعلنى أفقد أعصابى، ورفضت الاعتذار عن المشاركة أمام بتروجت حرصا على مساندة الفريق، ولرغبتى فى مواصلة المشاركة بشكل أساسى.

■ وهل اعتذرت لحكم المباراة، ولاعب بتروجت بعد المباراة؟

ـ بالفعل قمت بالاتصال هاتفياً بأحمد عبد الغنى، لاعب الفريق البترولى، وتقبل اعتذارى وبالمناسبة هو أهلاوى وهو ما ساعدنا على إنهاء الأزمة سريعاً، وأيضاً قدمت اعتذارى لمحمد الصباحى حكم المباراة عما بدر منى تجاهه.

■ وكيف ترى العقوبة التى وقعتها عليك لجنة المسابقات؟

ـ أنا متقبل العقوبة، كما أننى أستحق الإيقاف أكثر من 4 مباريات وغرامة أكثر من عشرة آلاف جنيه، وأنا بالفعل تعلمت من الخطأ الذى ارتكبته وأعد الجميع بعدم تكراره مرة أخرى، ودعنى أؤكد لك أننى لم أرتكب مثل هذه الأفعال الصبيانية خلال فترة وجودى بقطاع الناشئين بالنادى وتجربتى مع مصر المقاصة، مما يدل على أن ما حدث نرفزة ملعب فى المباراة ليس أكثر.

■ وكيف كان تصرف مجلس إدارة الأهلى والجهاز الفنى معك بعد الأزمة؟

ـ مجلس الإدارة وقطاع الكرة برئاسة الكابتن علاء عبد الصادق هما أول من وقع على العقوبة بتغريمى 50 ألف جنيه، بالإضافة إلى 10 آلاف جنيه عقوبة لجنة المسابقات، كما أن عددا من مجلس الإدارة قام بالاتصال بى ونلت توبيخا من جانب الأعضاء بسبب ما حدث، لأن ذلك يتعارض مع مبادئ النادى.

■ وهل بالفعل دورى المدارس هو سبب انضمامك للنادى الأهلى؟

ـ بالتأكيد كان دورى المدارس هو كلمة السر فى انضمامى للقلعة الحمراء، بعدما تألقت فى البطولة التى أقيمت عام 2003، وكان الكابتن بدر رجب يشاهد المباراة، وأبدى إعجابه بقدراتى الفنية والبدنية، وقرر أن يضمنى لفريق 91 بالنادى الأهلى، ثم تدرجت فى قطاعات الناشئين، إلى أن تم تصعيدى للفريق الأول مع البرتغالى مانويل جوزيه وحسام البدرى، وخاضت مباراة واحدة أمام إنبى، وبعد ذلك شاركت مع الكابتن ضياء السيد فى بطولة كأس العالم للشباب فى كولومبيا، قبل أن تتم إعارتى لمصر المقاصة، وبعد ذلك انتقلت نهائيا فى صفقة تبادلية مع أوسو كونان.

■ ما تقييمك لتجربتك مع مصر المقاصة؟

ـ بالتأكيد تجربة ناجحة، بكل المقاييس، واستفدت من المشاركة أساسياً فى أغلب المباريات، وأسمح لى أن أوجه الشكر للكابتن طارق يحيى، المدير الفنى السابق للفريق، لأنه منحنى الثقه فى إمكانياتى وكان دائماً الحديث معى للتطوير من مستواى، وفى الأهلى الكباتن على ماهر مدرب الفريق الكروى الأول، ومحمد عمارة الذى اعتبره مثلى الأعلى، وعادل عبد الرحمن، وياسر رضوان، جميعهم أصحاب فضل علىّ، كما انضممت لصفوف المنتخب الوطنى الأول من خلال المقاصة تحت قيادة شوقى غريب المدير الفنى السابق ومنح لى الفرصة خلال مباراة جامايكا الودية التى أقيمت منذ فترة.

■ ألم تخش العودة من جديد للأهلى فى بداية الموسم؟

ـ إطلاقا، ما أحلى الرجوع إليه، فهو بيتى الذى تربيت فيه، كما تربطنى علاقات قوية وطيبة مع الجميع هنا داخل النادى، فضلًا عن أننى أحلم دوما للمساهمة مع الفريق لتحقيق الانتصارات على المستويين المحلى والأفريقى.

■ انتقادات عديدة واجهتها لجنه الكرة بعدما تم التعاقد معك بمليونى ونصف جنيه؟

ـ أعتقد أن هذا الرقم غير مبالغ فيه، خاصة أن هناك لاعبين ينضمون لأندية أخرى بأرقام باهظة، فى الدورى المصرى، ولكن كما حدثتك من قبل، هناك من يركز بشكل سيئ مع الأهلى للنيل من قوة واستقرار الفريق.

■ وهل بالفعل عرض مسؤولو الزمالك الانضمام للفريق؟

بالفعل، لكننى، رفضت بالرغم من أنهم حاولوا إغرائى بمبلغ مالى كبير وسيارة، ولكننى لم أتقبل الفكرة، لأننى أهلاوى، وحينما رفضت عرض الزمالك فوجئت بهجوم شديد من مجلس الإدارة علىّ، وما يدل على أهلاويتى الشديدة أن توقيعى للقلعة الحمراء لم يستغرق إلا دقائق قليلة.

■ وماذا عن علاقتك بصبرى رحيل؟

ـ طيبة للغاية، ورحيل من أنقى الشخصيات التى عرفتها، والمنافسة بيننا شريفة، فكلانا يريد أن يثبت كفاءته للجهاز الفنى.

■ كيف ترى أداء الأهلى أمام الزمالك فى المباراة الأخيرة؟

ـ كنا الأقرب للفوز، والأخطر خاصة فى الشوط الأول، والحظ عاندنا خصوصا فى الكرة التى ارتطمت بالعارضة من تسدية قوية لوليد سليمان، ولو الكرة سكنت الشباك مبكرا كان الفريق سيحسم المواجهة لصالحة، ورغم الغيابات التى عانى منها الفريق قبل المباراة، خصوصا شريف إكرامى، محمد ناجى جدو، وحسام غالى، وهم من أبرز عناصر الخبرة بالفريق، لكن المجموعة التى شاركت كانت على قدر المسؤولية.

■ فى اعتقادك هل تأثر الفريق باعتزال الثنائى محمد بركات وأبوتريكة؟

ـ بلا شك مستوى الفريق تأثر بصورة كبيرة بعد اعتزالهما، والفريق حالياً فى مرحلة تكوين جيل جديد قادر على مواصلة الإنجازات والبطولات لفترات طويلة، وعلى الجماهير أن تصبر على اللاعبين لأنهم على قدر المسؤولية، يدركون جيداً أن جماهير النادى الأهلى لن تقبل سوى الفوز

■ من وجهة نظرك من هو خليفة أبوتريكة ومحمد بركات؟

ـ رمضان صبحى يذكرنى دائماً بأبوتريكة فى أسلوب لعبة، وهو يسير على نهج أمير الموهوبين فى المهارات، وأرى أن إسلام رشدى خليفة محمد بركات، ودعنى أقول لك أن رشدى إذا حصل على الفرصة كاملة «هيكسر الدنيا».

■ ما رأيك فى أداء الأهلى هذا الموسم؟

ـ بصراحة الفريق يسير بخطى ثابتة واستطاع أن يحقق بطولتين بالرغم من أننا نبنى فريقاً جديداً، كما أن النادى حصد بطولة الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخه والأندية المصرية، وهناك من يحاول التقليل من شأن الفريق ولزعزعة ثقة اللاعبين فى أنفسهم، وأيضا الجماهير ولكننا حقيقة الأمر، لذا فأنا أطمئن الجماهير، الحاقدون لم ينجحوا فى تشتيت تركيزنا عن حصد البطولات.

■ ما تقييمك لشكل المنافسة على بطولة الدورى؟

ـ أعتقد أن المنافسة قوية ومختلفة هذا الموسم، ولكن أنت تعلم أن الجماهير لن تقبل إلا بوجود الدرع فى الجزيرة، كما هو الحال، والحفاظ على اللقب، وأتوقع ألا يواصل نادى إنبى ودجلة صراع المنافسة على الدورى، وستنحصر المنافسة على الأهلى والزمالك والإسماعيلى، وفى النهاية سيتوج الأهلى باللقب، وعلى الجماهير ألا تنزعج من فارق النقاط مع الزمالك، لأن الفريق فى الدور الثانى سيكون له وضع مختلف.

■ ما رأيك فى الصفقات التى أبرمتها لجنة الكرة فى الانتقالات الشتوية؟

ـ رائعة، وسيكون لها مفعول السحر على أداء الفريق، كما أن الثلاثى مؤمن زكريا والمهاجم النيجيرى إيبى، والبرازيلى هندريك لديهم القدرات الفنية التى كانت تنقص الفريق فى الفترة الأخيرة، ويعتبر زكريا هو الأهم بالنسبة للقلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة.

■ ما هو الفارق بين البرتغالى مانويل جوزيه والإسبانى جاريدو؟

ـ سؤالك صعب للغاية، فكلاهما قاد الأهلى لمنصات التتويج، ورغم أن البرتغالى جوزيه هو الأكثر بسبب وجوده على رأس القيادة الفنية لفترة طويلة، وأنا أعرف أن الجماهير تعشق جوزيه، لأنه أحد العوامل الأساسية التى صنعت إنجازات الأهلى خلال السنوات السبع الماضية، ولكن جاريدو هو الآخر يملك فكراً راقياً، ويكفى أنه لم يكمل عامه الأول داخل النادى وحصد بطولتين ولا أروع، لذا فهو مدرب عبقرى، كما أن طريقته فى التدريب رائعة، وعندما يستوعب اللاعبين فكره تماماً ستعود الهيمنة الحمراء على البطولات.

■ من وجهة نظرك ما سبب فشل المنتخب الوطنى فى التأهل لبطولة الأمم الأفريقية؟

ـ توقف النشاط الكروى لفترة طويلة أجهض الحياة الكروية، والمنتخب دفع ثمن ضريبة الفوضى التى عمت البلاد خلال السنوات الماضية، كما أننى ألتمس العذر لشوقى غريب، لأن الحالة البدنية للاعبين لم تسعفه فى الوصول لهدفه بالتأهل للأمم الأفريقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية