x

الدكتور حسين حمادي وزير التعليم الإماراتي: مشروع لـ«ميكنة امتحانات الثانوية المصرية»

السبت 31-01-2015 23:23 | كتب: رشا الطهطاوي |
المصري اليوم تحاور «الدكتور حسين إبراهيم حمادى» ،وزير التعليم الإماراتى المصري اليوم تحاور «الدكتور حسين إبراهيم حمادى» ،وزير التعليم الإماراتى تصوير : اخبار

قال الدكتور حسين إبراهيم حمادى، وزير التعليم الإماراتى، إن الله كتب لمصر النجاة من خطر جماعة الإخوان المسلمين، وإن بلاده ستطرح قريبا شروطا لحصول المعلمين المصريين على «رخص مؤهلة للتدريس بالمراحل التعليمية المختلفة»، موضحا أن «من تتوافر فيه الشروط سنرحب به».

وأضاف «حمادى»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»: «أعددنا مشروعا لميكنة الامتحانات، بالتعاون مع مصر، ينص على جعل طباعة الامتحانات، خاصة امتحانات المرحلة الثانوية، بطريقة مركزية إلكترونية، على مستوى البلاد».

وتابع: «الإمارات بها عدد كبير من الطلاب الوافدين، وبها تنوع عدد سكانى، وأغلب الطلاب الوافدين فى المدارس الخاصة، لكن هناك نسبة مخصصة فى المدارس الحكومية الإماراتية للطلاب الوافدين، ولا صحة لما تردد عن رفض الإمارات التحاق الطلاب الوافدين بالمدارس الحكومية».. وإلى نص الحوار:

■ هناك مشروع مقدم من دولة الإمارات لوزارة التربية والتعليم المصرية حول ميكنة الامتحانات، خاصة الثانوية العامة.. فماذا عن المشروع؟

- نحن بالفعل أعددنا مشروعا لميكنة الامتحانات بالتعاون مع مصر، وينص المشروع على جعل طباعة الامتحانات، خاصة امتحانات المرحلة الثانوية، بطريقة مركزية إلكترونية، على مستوى الجمهورية، وتعمم الامتحانات على مستوى الدولة، حتى لا يحدث بعض الاختلاط الذى يؤدى إلى عرقلة سير العملية الامتحانية أو أشبه ذلك، بالإضافة إلى وجود لجنة مختصة بهذا المشروع تضم مندوبين من الإمارات ومصر لبحث هذا المشروع وإنجازاته وأهدافه وآلياته.

■ دائما يواجه التعليم الفنى النظرة المجتمعية المتدنية.. فماذا عن التعليم الفنى والتقنى فى الإمارات؟

- تعطى الامارات التعليم الفنى والتقنى أهمية كبيرة، فأفضل طالب داخل دولة الإمارات هو طالب التعليم الفنى، لذلك أستغرب عندما يقال فى مصر إن أفشل طالب هو الذى يلجأ إلى التعليم الفنى، فدولة الإمارات تعتمد فى دخلها على البترول، لذلك فهى بحاجة إلى عدد كبير من المهندسين، بالإضافة إلى وصول الإمارات فى التعليم الفنى إلى نسبة 100%.

■ ماذا عن مجالات التعاون بين مصر والإمارات فيما يتعلق بمجال التعليم خلال الفترة المقبلة؟

- يتم التعاون بين مصر والإمارات فى شتى المجالات، وعلى رأس هذه المجالات التعليم، فالإمارات تخصص لجنة عليا لتنسيق دائم فى تعاونها مع مصر، فنحن لا نستطيع الاستغناء عن مصر، أما فيما يتعلق بالمنحة الإماراتية المقدمة لمصر لإنشاء 100 مدرسة، فهى تدار من قِبَل لجنة مختصة فى هذا الشأن، ولاعلاقة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية بمثل هذه الأمور، وهناك وزير الدولة الإماراتى، وهو المسؤول عن تنسيق المشروعات الإماراتية فى مصر.

■ ماذا عن ميزانية التعليم بالإمارات؟

- تهتم الإمارات دائما بالتعليم والصحة، لذا يعد التعليم من أهم أولوياتها، لذلك نخصص أكبر ميزانية للتعليم، فالميزانية توضع من أجل ضمان جودة تعليم أفضل.

■ كيف استطاعت الإمارات تصدر مراكز متقدمة فى مجال التعليم عربيا؟

- الإمارات تحرص دائما على أن تكون فى المراكز الأولى فى جميع المجالات، خاصة فى مجال التعليم، لذلك دائما خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، يحرص على تنويع الآليات التى تستخدم لتطوير التعليم، فأكثر ما نوجه إليه نظرنا هى الدول التى تسبقنا فى مجال التعليم، فنعمل دائما على الاطلاع على خبراتها وتجاربها فى التعليم، حتى تتم الاستعانة بها فى التعليم الإماراتى، والوصول به إلى أعلى الدرجات.

■ كيف يتم التعامل مع الطلاب الوافدين للإمارات؟

- الإمارات بها عدد كبير من الطلاب الوافدين، لأن الإمارات بها تنوع عدد سكانى، وأغلب الطلاب الوافدين فى المدارس الخاصة، لكن هناك نسبة مخصصة فى المدارس الحكومية الإماراتية للطلاب الوافدين، ولا صحة لما تردد فى هذا الشأن من رفض الإمارات التحاق الطلاب الوافدين بالمدارس الحكومية.

■ كيف تتعامل الإمارات مع تطوير المناهج؟

- تختلف نظرة الإمارات للتعليم عن باقى الدول العربية، فالتعليم فى الإمارات هو حلقة متصلة بين جميع الفئات، ويجب على الجميع أن يتبادل ويتعاون من أجل نقل الخبرات والمهارات، فنحن دائما نعمل على تطوير المناهج، خاصة مناهج المرحلة الثانوية، حيث تأتى معظم المناهج معتمدة على الابتكار.

■ هل ترى تأثيرا للصراعات السياسية على المنظومة التعليمية فى الوطن العربى؟

- الصراعات فى المنطقة العربية أثرت بشكل كبير على التعليم، والحمد لله، ربنا كتب لمصر النجاة من الإخوان، والإمارات العربية كانت من الدول الرائدة فى التنبه لخطر الإرهاب، والمنهج فى الإمارات صلاحيته عام واحد، ويطور بعدها وينقح، ليصبح الطلاب فى العام القادم يدرسون منهجا مختلفا ومطورا فيه أحدث ما توصل إليه العلم.

■ كيف يمكن للتعليم أن يواجه الأفكار المتطرفة، وهناك عدد كبير من المنتمين للجماعات الإرهابية حاصلون على أعلى الشهادات؟

- يستطيع التعليم القضاء على الإرهاب والأفكار المتطرفة، باعتباره السلاح لمحاربة الفكر المتطرف والإرهابى، ويستطيع التعليم القضاء على الإرهاب إذا تحول إلى تعليم تنويرى يخرج عن نطاق الحفظ والتلقين إلى دائرة البحث والتفكير، وهو ما يعنى أن يتسلح الطلاب بأدوات التفكير العلمى السليم، التى تمنحه القدرة على الاختيار وعدم الانصياع وراء الدعاوى الهدامة والأفكار التخريبية، ونحن فى الإمارات نعمل على تنقيح المناهج الدراسية بشكل سنوى وتطويرها بشكل مستمر لتواكب التفكير العصرى، وتركز على تضمين مفاهيم المواطنة ومفاهيم التنافس والقدرة على التفكير العلمى الصحيح.

■ كيف واجهت الإمارات ما يحدث داخل المناهج من أفكار متطرفة أو تدخل الإخوان فى المناهج؟

- الإمارات دولة غرضها أن تعيش فى انتعاش ورفاهية، لذلك تبعد كل البعد عما يعكر صفو هذا سواء فى العملية التعليمية أوغيرها، وعندما يوجد مثل هذه الأمور يتم القضاء عليها تماما.

■ ظاهرة الدروس الخصوصية منتشرة فى عدد كبير من البلدان.. فماذا عنها فى الإمارات؟

- ظاهرة الدروس الخصوصية ظاهرة منتشرة فى جميع البلاد سواء عربية أو أوروبية، فهى أصبحت ظاهرة عالمية، ففى فرنسا توجد دروس خصوصية، لكن استطاعت الإمارات التغلب عليها عن طريق عدم اللجوء إلى أسلوب التلقين والحفظ، لكن اعتمدنا فى مناهجنا على الابتكار والمهارات والإبداع، حتى لا يشعر الطالب بأنه يستخدم أسلوب «الحشو» فى المناهج، بالإضافة إلى الاهتمام بباقى المواد التى تكون ضمن الأنشطة التربوية، فمثلا أنشطة الرياضة نضع لها خطة معينة يتم السير عليها، بالإضافة إلى أنشطة العمل التطوعى الذى يساعد على تنمية روح المواطنة لدى الطالب.

■ بدأت الإمارات تجربة التعليم الإلكترونى.. فكيف تراها؟

- التعليم الإلكترونى بدولة الإمارات من أهم المشروعات التى عملت على ارتقاء تعليم الإمارات، فإذا أردت أن تكتشف مهارات وابتكارات الطالب، فيجب أن تكون هناك صلة بينه وبين الأجهزة الإلكترونية، فنحن فى إنجاز مستمر بسبب هذا المشروع.

■ كيف ترى مشاركة وزراء التعليم العرب فى مؤتمرات دولية وأثر ذلك على تطوير التعليم؟

- مؤتمر وزراء التعليم العرب هو خطوة لدفع التعليم العربى إلى الأمام، وهذا المؤتمر تعاونت فيه جميع الدول العربية من أجل إخراج المؤتمر بصورة جيدة، بالإضافة إلى الاتفاق بين جميع الدول العربية على تبادل الخبرات والمهارات فى مجال التعليم دون مقابل.

■ كيف ترى خطوات تطوير التعليم فى الوطن العربى؟

- أرى أن الاهتمام بالمعلم هو الأساس، وآن الأوان لكى لا يكون التعليم مهنة من لا مهنة له، وأن يعمل المعلم من خلال رخصة مثل الأطباء، نظرا لأهمية دوره، وفيما يتعلق بالمعلمين المصريين الراغبين فى العمل بالإمارات، فسنطرح قريبا شروطا للحصول على الرخصة المؤهلة للعمل فى المراحل التعليمية المختلفة، ومن تتوافر فيه الشروط سنرحب به.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية