واصل عدد من وسائل الإعلام الغربية، الصادرة السبت ، رصد المشهد فى مصر فى أعقاب تفجيرات العريش، التى وقعت الخميس الماضى، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وقالت صحيفة «المونيتور»، الأمريكية، إنه فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011، انتقل أهالى سيناء من «الحلم بالجنة إلى عراق جديد».
وأضافت الصحيفة: «4 سنوات مرت على ذكرى مشاركة سيناء فى الثورة المصرية فى شكل مسلح انتقامى، ومغاير عن شعار القاهرة السلمى على أمل التحرر من تهميش الدولة الذى استمر أكثر من 30 عاماً، لكن أملهم فى التغيير تحول إلى مأساة شديدة التعقيد من منطقة حافظت على هدوئها، إلى منطقة صاخبة ونزاع مستمر يدفع العزّل فاتورته».
ورأت الصحيفة أن «غياب الدولة فى سيناء فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير أدى إلى تنامى الجماعات الدينية المسلحة، والعصابات الإجرامية، والاتجار بالبشر، والأسلحة، والمخدرات، وزاد الأمر توتراً مع تفاقم الأوضاع فى ليبيا إلى أن تحولت الأسلحة النظامية الليبية كافة إلى سيناء عبر المهربين، بقصد دخولها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، إلا أنها ساهمت فى تأجيج الصراع فى سيناء، وتحولها إلى حديقة صراع ومرتع للتطرف يهدد استقرار النظام المصرى، فضلاً عن معاناة المدنيين العزّل فى سيناء».
أما صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، الأمريكية، فقالت إن «تفجيرات العريش الدموية أضعفت ادعاءات الحكومة بتحقيق نجاحات فى سيناء، وفضحت عيوب استراتيجيتها فى مكافحة الإرهاب».
فيما قالت وكالة «أسوشيتد برس»، الأمريكية، إن النجاح المتواصل للمتشددين الإسلاميين فى سيناء، وذلك على الرغم من العمليات العسكرية واسعة النطاق، التى يشنها الجيش المصرى منذ أكثر من عام هناك، «يسلط الضوء على قدرة هؤلاء الإرهابيين، وعلى فشل الأمن المُحرج».
وفى الصحف البريطانية، قالت صحيفة «تليجراف»، إن تنامى الإرهاب يشكل تحديًا خطيرًا للرئيس عبدالفتاح السيسى.