أشارت التقارير الأخيرة بأن نادي الزمالك إقترب من التعاقد مع جيسوالدو فيريرا البرتغالي كمدير فني للفريق الأول، بديلًا لسابقه جيمي باتشيكو.
يملك جيسوالدو فيريرا «68 عامًا» مسيرة تدريبية حافلة، ويملك إحدى أقوى السير الذاتية التي تم عرضها على الزمالك مؤخرًا.
وللتعرف بشكل أكبر على جيسوالدو فيريرا، نرصد 4 لقطات له خلال مسيرته التدريبية، قد توضح لجماهير الكرة المصرية بشكل عام، وللزملكاوية بشكل خاص، شخصية ذلك المدرب.
- أفضل مدرب
«فيريرا» فاز بجائزة أفضل مدرب ثلاث مواسم متتالية، بداية من موسم 2006/2007، وذللك بعد توليه قيادة بورتو لمدة أربعة اعوام ليحقق معهم الدوري البرتغالي ثلاث مواسم متتالية، والكأس، وكأس السوبر، لتستمر نجحاته في البرتغال حتى مايو 2010، الذي شهد رحيله بعد إحتلال بورتو للمركز الثالث في هذا الموسم.
«فيريرا» نجح مع بورتو في أول موسم له مع النادي البرتغالي، رغم قيادته للفريق بدون موسم إعدادي، حيث تم تعيينه وقتها قبل بداية الموسم البرتغالي بإسبوع واحد، ولكن بفريق مكون من كواريزما وأندرسون وراؤول ميريليش وليساندرو لوبيز، نجح في قيادة الفريق للفوز بالدوري بأقوى خط هجوم في الدوري بـ65 هدف، وثاني أقوى خط دفاع حيث دخل مرمى فريقه 20 هدفًا.
- العصبية
يمتاز «فيريرا» بشخصية قوية، ولكنها قد تمتد أيضًا للعصبية، ويظهر ذلك واضحًا في إحدى لقطات فريقه، بورتو البرتغالي، خلال ركلات الجزاء في بطولة ودية دولية، حيث قام أحد لاعبيه، خورخي فوسيلي، بإحراز ركلة جزاء بطريقة «بانينكا»، وعلى الرغم من نجاحه بها وإحتفال الجماهير ودكة البدلاء بالهدف، إلا أن ذلك لم يلقى إعجاب «جيسوالدو»، حيث قام بتعنيف اللاعب على قيامه بتلك التسديدة، مطالبًا إياه التسديد بقوة على الرغم من أنها كانت مباراة ودية.
- الصحفيين والحكام
وعلى مستوى علاقته بالمؤتمرات الصحفية، يسير «فيريرا» على أمثاله من المدربيين البرتغاليين، حيث يُظهر عصبيته وإعتراضاته مباشرًة أمام الصحفيين، ولا يتحمل تكرار الاسئلة من جانب الصحفيين، وقد يمتد ذلك لمقاطعته المؤتمرات الصحفية.
وفيما يخص الحكام، تم إيقاف «فيريرا» عدة مرات بسبب تصريحاته ضد الحكام، بسبب قرارات أتخذت ضد فريقه في مباريات سواء في إسبانيا مع مالاجا، أو بورتو.
- علاقته مع مورينيو
يعتبر جيسوالدو فيريرا أحد الشخصيات التي خاضت معركة مع جوزيه مورينيو في البرتغال، قبل أن يعاد إحياء تلك العلاقة مرة أخرى في إسبانيا.
فمورينيو وجيسوالدو تربطهم علاقة قديمة من الثمانينات حيث تصادف وجود مورينيو في مركز لشبونة التعليمي وكان في ذلك الوقت جيسوالدو هو المدرس، وفي عام 2002، تقلب الصورة وبعد أن أصبح مورينيو مدرب أول رفض وجود جيسوالدو في الجهاز الفني كمدير كرة، رغم طلب رئيس بنفيكا في ذلك الوقت، ثم إمتدت علاقتهم بشكل سلبي في 2005، بعد أن رفض مورينيو مقارنته بـ«جيسوالدو»، وقام بكتابة مقال أثار الجدل في جريدة الـ«ريكورد دياز».
«هناك مدرب يعمل لثلاثين عامًا وآخر عمل لثلاث سنوات، الذي عمل لثلاثين عام لم يفز بشىء والآخر فاز كثيرًا، من عمل لثلاثين عام سيتم نسيانه بعد أن ينهي مشواره التدريبي ولكن الآخر لن يمحى ما فعله من التاريخ، هذه قد تكون قصة الحمار الذي يعمل لثلاثين عامًا ولكنه لن يصبح ابدًا حصان»
لكن تشاء الظروف وأن يأتي جيسوالدو مدربًا لبورتو في2006 بعد رحيل مورينيو بموسمين إلى تشيلسي، وينجح في أن يصبح أول مدرب برتغالي في التاريخ يحقق الدوري البرتغالي ثلاث مرات متتالية لتصف الصحافة جيسوالدو بـ«الحصان التاريخي».
وبعد 5 سنوات، وفي 2010، أعادت جريدة «ماركا» مشكلة الثنائي إلى السطح مرة أخرى قبل مواجهة مالاجا والذي يدربه جيسوالدو، في ذلك الوقت، بجوزيه مورينيو مدرب ريـال مدريد، ليعبر مورينيو في المؤتمر الصحفي عن حزنه إعادة تلك الجملة مرة أخرى على صفحات جريدة «ماركا» بعد سلسلة من الخلافات مع الجريدة، ليوضح مورينيو في المؤتمر الذي سبق المباراة بأن مشكلته مع «فيريرا» تم حلها، وأنه متفائل بأن صداقته به ستظل جيدة، وعلى الجانب الآخر، قال «جيسوالدو» بأن علاقته مع مورينيو ودية وأن مشكلة المقال تم حلها.