قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، إنه «كان ضروريًا أقطع زيارتي وحضوري لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، وخلوني أبدأ كلامي بالتعازي مش بس لأسر الشهداء، التعازي لينا كلنا، وبصراحة إحنا محتاجين نتوقف عند مجموعة نقاط مهمة أنا عاوز أؤكد عليها».
وأضاف السيسي، في كلمته، التي ألقاها عقب اجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمتابعة تداعيات الهجمات الإرهابية الغادرة، التي استهدفت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، الخميس الماضي، أن «المصريين في 30 يونيو و3 يوليو خدوا قرار كبير وقلتوا لأ إحنا مش هنكمل وعشان كده أنا جيت يوم 24 يوليو وقلت أنا عايز تفويض لأني كنت متأكد إن هو ده المسار اللي هنتحرك فيه».
وأوضح السيسي أنه «يوم 21 يونيو ومن فضلكوا افتكروا التوقيت ده كويس، أحد أكبر القيادات في هذا التنظيم إن ماكنتش هي المسؤولة عن قيادة التنظيم، طلب لقائي مع قيادة أخرى، وبقول الكلام للمصريين وهذا القيادة كان بيقول لي هتلاقي من كل ربوع الدنيا ناس جاية تقاتلكم من العراق وأفغانستان لسوريا وفلسطين من كل الدنيا الناس هتيجي تقاتلكم، وكنت عارف إن ده اللي هيحصل وأنتم عارفين إن ده اللي هيحصل».
وأضاف: «فيه دول تقاد من قيادات هذا التنظيم، وتفتكروا الدول دي هتعمل إيه؟ هتسيبنا في حالنا، معتبرًا أن «المواجهة صعبة وشريرة واللي بيدفع تمن ده كل المصريين لأن ولاد الجيش والشرطة ولاد مصر لكن هما مستعدين يدفعوا الثمن عشان المنطقة دي بالكامل كانت هتتحول لنار».
وتابع: «قلتلهم خلوا بالكم مفيش أخبار عن الجيش عشان الروح المعنوية، لأن إرادة مصر مستهدفة وإحنا عارفين بنعمل إيه وخيار الشعب المصري بالنسبة لي لما يختار أنا أنفذ الاختيار بمنتهى الأمانة والإخلاص وأي خيار هيختاروه هانفذوا وإحنا مصريين وأنا مدرك كويس أنا بقول إيه ومدرك إن إحنا هننتصر ومش عايز أقول الدول اللي خاضت معارك ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق كانت بتمشي وتسيب الإرهاب، لكن إحنا مش هنمشي ونسيب سينا لحد، يا تبقى سينا بتاعت المصريين يا نموت».
وقال: «اللي بيحكم الموصوع إرادتكم»، مضيفًا بانفعال: «أنا بالنسبة لي ممكن أتقتل وهقابل ربنا باللي أنا عملته، وتاني بقول يا هتتحكموا يا هتتقتلوا وإنتم قلتوا لأ مش هنتحكم، وهي الحكاية كده، وأنا بقول الكلام ده لأنه أنا ما يهمنيش غير المصريين، ومستعد أقف قدام الدنيا كلها لكن غير كده أنا ماقدرش أقاوم إلا بيكم، أنتم المصريين اللي غيرتوا الدنيا كلها وأنا مش هقدر أغيرها إلا بيكم وإحنا مابنخافش وعايز أقول في الآخر اللي ساعدكم واللي إداكم إحنا عارفينه وشايفينه ومش هنسيبه».
وأضاف: «بفضل الله سبحانه وتعالى هننتصر في هذه المواجهة بالعمل والجهد وبالدم وإنتم مش عارفين هما بيعملوا كده ليه؟»، مضيفًا: إمبارح بيسأولني أخبار المؤتمر الاقتصادي إيه؟ قلت لهم المؤتمر الاقتصادي دراع مصر، ومستعدين نجوع ونبني البلد، والكلام ده طالما إرادة الناس وخيار المصريين على قلب راجل واحد مفيش مشكلة لا في اقتصاد ولا في أي حاجة، وعايز أقول لكم إرادتكم وخياركم هو الأمر اللي هيتنفذ، واللي أنتم عايزينه اللي أنا هعمله، واللي هتشاوروا عليه هعمله، وخيار أهلي وناسي من المصريين وطلب مننا إننا نخير الناس حتى في عبادته، مش إحنا النهاردة متصورين إنها مستعدة تقتل عشان ننشر دين، عاوزين ننتبه لينا كلنا».
وتابع: «إحنا مش اتفقنا إن دور بناء مصر مشترك بينا وبينكم، دور القضاء في إجراءات ضبط سريع ده مش دور أنا ماليش دعوة ومش هعلق عليه، والإعلام مش له دور في رسالة وعي حقيقية في حرب إحنا بنخوضها دلوقتي وأجهزة الدولة كلها في مواجهة إحنا بنخوضها كلها مش في الإرهاب، في بناء مصر الحديثة بيكم يا مصريين ومصر هتفضل رغم كل اللي بيتعمل رغم حقد الحاقدين وكيد الماكرين عشان المصريين إرادتهم قوية وهما على الحق»، خاتمًا خطابه بكلمتي «تحيا مصر» 3 مرات.