قيم القادة العسكريون المتقاعدون الأتراك زيارة قائد القوات البرية، الجنرال خلوصي آكار، الرسمية إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوة نظيره الأمريكي، الجنرال راي أوديرنو، تزامنًا مع الفترة التي تم فيها تكثيف الاتصالات والمباحثات بين تركيا وأمريكا حول سوريا.
وذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية، في مقال لها، السبت، أن الجنرال المتقاعد أديب باشر أشار إلى أن «أمريكا ركزت اهتمامها في الآونة الاخيرة على رئاسة هيئة الأركان العامة التركية وتحاول الحفاظ بشكل عام على علاقاتها بالجيش التركي، وبشكل خاص على قيادة القوات البرية بقيادة الجنرال آكار، الذي ساهم بدرجة كبيرة في إعادة هيكلة القوات البرية وعمله على تحسين العلاقات بين قيادة القوات البرية التركية والأمريكية ومساهمته أيضًا في وضع خطط جديدة على طريق تطوير التعاون بين الدولتين الحليفتين».
وأشار الجنرال باشر إلى أن« قيادة القوات البرية التي تنتشر وحداتها على الحدود مع الدول المجاورة كالعراق وسوريا وإيران وتشرف على العديد من القضايا الأمنية تلعب دورًا حيويًا، فضلًا عن دورها المهم في تأمين وتسهيل شؤون اللاجئين الذين تدفقوا على شكل موجات من العراق وسوريا إلى الأراضي التركية»، حسب قوله.
وأكد باشر أن «أمريكا معتادة على خطة تحسين علاقاتها مع الجيش التركي لفترة زمنية معينة ومن ثم تحسين علاقاتها مع السياسة مع تركيا، وخاصة أن الجنرال آكار هو المرشح الأقوى لرئاسة هيئة الأركان العامة التركية بعد الجنرال نجدت أوزال، ولهذا السبب تحاول توثيق علاقاتها مع قيادة القوات البرية التركية».
ومن جانبه، قيم الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين زيارة الجنرال آكار الرسمية إلى واشنطن، حيث قال إن« تركيا نوعًا ما تأخرت في الانضمام لقوات التحالف لمكافحة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، فضلًا عن أن رئاسة هيئة الأركان لها تحفظات على مشروع تدريب وتجهيز ما يسمى بـ«المعارضة السورية المعتدلة»، ولهذا السبب، كثفت أنظارها على قيادة القوات البرية، وبالتالي تعتبر محاولة لإقناع القادة العسكريين الأتراك بتلبية المطالب الأمريكية».
وأكد الجنرال بكين أن الولايات المتحدة تركز منذ فترة أنظارها على الحكومة ومن ثم الجيش، خاصة أنه لا توجد للجيش رغبة باستخدام الولايات المتحدة لقاعدة «إينجرليك» الجوية في مدينة أضنة بجنوبي تركيا لمكافحة «داعش».