نظمت السفارة المصرية في بريطانيا بالتعاون مع المجلس المصري - البريطاني على خشبة المسرح الرئيسي في المتحف البريطاني في لندن، أمسية غنائية مصرية لفرقة «رسالة سلام» الموسيقية، والتي تمزج أغانيها ما بين فن الإنشاد والمدح الصوفي وبين الموسيقى والتراتيل الكنسية المسيحية.
كما تضمنت الأمسية بعد انتهاء الفقرة الغنائية حفل استقبال للمدعوين في القاعة الكبرى للآثار المصرية القديمة في المتحف، والتي تعتبر أكبر قاعات المتحف البريطاني، وتضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية الفرعونية، بما فيها حجر رشيد الذي اكتشف إبان الحملة الفرنسية على مصر وكان مفتاح تفسير معاني ورموز اللغة الهيروغليفية القديمة.
تقدم الحضور سفير مصر في لندن، ناصر كامل وحرمه، والأنبا أنجيليوس، أسقف الكنيسة القبطية في المملكة المتحدة، وأعضاء السفارة، ونخبة من كبار الشخصيات العامة والرسمية والإعلامية والثقافية البريطانية، بالإضافة إلى العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في لندن، وممثلي مجتمع الأعمال البريطاني والجالية المصرية في المملكة المتحدة.
وقدم «كامل» الفرقة في بداية الحفل، معتبرًا نوعية الموسيقى التي تقدمها دليلاً على أن قيم المحبة والسلام والتعايش هي خصائص أصيلة لنسيج المجتمع المصري وهي رسالة هذا الشعب بمسلميه ومسيحييه إلى العالم منذ قديم الأزل ولا تزال.
وقدمت الفرقة التي قادتها الدكتورة انتصار عبدالفتاح، وضمت منشدين ومغنين من مصر وإندونيسيا وبريطانيا، عددًا من الأغاني التي أمتعت الحضور بسحر جمعها ما بين الموسيقى الصوفية والتراتيل الكنسية وبعض التنويعات المشتقة من الموسيقى الغربية الكلاسيكية في بوتقة نغمية روحية بديعة نالت إعجابًا بالغًا من المدعوين الذي زاد عددهم على مائتين، حيث شهد اختتام الفرقة للحفل بأداء أغنيتي «قوم يا مصري» و«اسلمي يا مصر»، بناء على رغبة المصريين الحاضرين، تفاعلاً عاطفيًا كبيرًا من الحضور.
يشار إلى أن جولة فرقة «رسالة سلام» في المملكة المتحدة ستشمل كذلك حفلاً غنائيًا مماثلاً في جامعة كمبريدج.