اختتم المؤتمر السنوي العربي الألماني للأعمال فاعليته بالعاصمة الألمانية، برلين، بمشاركة 150 من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الألمانية ووفود من الغرف التجارية لعدد من الدول العربية من بينها مصر، بالإضافة إلى مشاركة اتحاد الصناعات الألماني واتحاد الغرف التجارية الألماني وعدد كبير من رجال الأعمال والمكاتب الاستشارية من الجانبين العربي والألماني.
وصرح السفير محمد حجازي، سفير مصر في ألمانيا، بأنه لمس تحمس الشركات للمشاركة الواسعة في مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري المزمع عقده في مارس القادم.
وذكر بيان للخارجية المصرية، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، السبت، أن «حجازي» ألقى كلمة تناول في بدايتها «عزم وإرادة الشعب المصري على إحداث التغيير والقيام بثورتين عظيمتين قدم خلالهما الكثير من التضحيات الغالية».
وأكد البيان على اكتمال المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق نحو المستقبل بفتح الباب للترشح للانتخابات التشريعية في فبراير وإتمامها في مارس وإبريل، ثم انعقاد البرلمان في مايو 2015.
وأشار البيان إلى أن «حجازي» تناول بالشرح الإجراءات الاقتصادية الهامة التي اتخذتها الحكومة الحالية بداية بالقرار «الشجاع والفعال برفع الدعم عن المحروقات والذي قوبل بمسؤولية كبيرة من الشعب المصري في تصويت واضح بالثقة، ثم المشروع الوطني العملاق بازدواج المجري المائي لقناة السويس والذي كان تصويتاً آخر بالثقة من الشعب الذي جمع أكثر من ستين مليار جنيه في ستة أيام ضاربًا أروع أمثال حب الوطن».
وتطرق «حجازي» لآفاق تطوير مشروع قناة السويس وكذلك لمشروع «المثلث الذهبي»، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يتعافى يومًا بعد يوم.
كما أبرز «حجازي» في كلمته الثقة الكبيرة بين مصر وألمانيا والتي تمثلت في رفع الجانب الألماني لتحذيرات السفر إلى مصر، وقيام السفارة بتنظيم زيارتين وفدين ضم كل منهما ممثلي ألف ومائتي شركة سياحة ألمانيا بزيارة مصر تباعًا في نوفمبر الماضي، مما عاد بالسياحة الألمانية لمصر.
وأكد «حجازي» تطلع مصر لدعم اقتصادها بتلقي الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الشركات الألمانية على زيادة أنشطتها وليس بطلب منح ومعونات، وأشار في النهاية إلى أن «دعم مصر واقتصادها ونجاحها في مواجهة ظاهرة الإرهاب هو نجاح لأوروبا».