ذات يوم قرر ضابط الشرطة وليد عصام الاستراحة من عناء البدلة «الميري» وارتداء ملابس تعبر عن حالته المزاجية، فاستقر رأيه على تبديلها بـ«تيشيرت» مكتوب عليه 3 كلمات: «أنا بطل حياتي».
أخبار متعلقة
ارتدى عصام زيه الجديد والتقط صورة تظهر ابتسامة ملامحه لتكون عنوان صفحته على «فيس بوك» قبل استشهاده بيومين في الهجمات الإرهابية، التي استهدفت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء، مساء الخميس، ليصبح في «أحسن مكان»، كما تقول خطيبته آية هشام.
صفحة الشهيد وليد تحولت إلى دفتر عزاء ينعاه وزملائه، الذين لقوا حتفهم، فهناك من يصفه بأنه «عريس في الجنة»، وآخر يفتخر بكونه صديقًا له، وثالث يدعو له بالرحمة والمغفرة، ورابع «مصدوم»، وخامس يكتب: «يا ريتني كنت ضابط ولا حتى عسكري عشان أعرف أجيبلك حقك».
من بين الكلمات، التي كتبتها خطيبة الشهيد وليد: «عشت راجل ومت راجل يا حبيبي، كنت بتتمناها ونُلتها»، مضيفة: «أنا مبسوطة إنك في أحسن مكان بس الفراق صعب أوي يا حبيبي يا سندي»، رافضة تخيل أنها لن ترى فرحتها معه مرة أخرى، قائلة:«مفيش حاجة حلوة من بعدك».
