x

دراما السيرة الذاتية: رجب بعيد عن «أدهم».. وأشرف «بيحاول يكون إسماعيل ياسين».. وصفاء «بتمثل فى مسلسل كارتون»

الجمعة 04-09-2009 23:00 |
تصوير : other

كالعادة، تشهد مسلسلات السيرة الذاتية هذا العام خلافا بين صناعها والورثة، لكنه هذه المرة بدأ مبكرا منذ الإعلان عن تصويرها وامتد حتى عرضها على شاشة التليفزيون والفضائيات، فقد اعترض ورثة «أدهم الشرقاوى» و«ليلى مراد» على أسلوب تناول الشخصيتين وأبدوا استياءهم من التطرق إلى نقاط معينة فى حياتهما، بينما اتخذت أسرة «إسماعيل ياسين» جانبا مختلفا حيث فضلت المتابعة قبل إبداء أى اعتراض.

المشاكل التى أثارتها أسرة ليلى مراد حول مسلسل «أنا قلبى دليلى»، الذى يتناول قصة حياتها بدأت مبكرا، منذ أن اعترض ابنها زكى فطين عبدالوهاب على تناول قصة حياة والدته فى عمل فنى، وامتد هذا الخلاف إلى ساحات القضاء، حيث طالب فطين بوقف تصوير المسلسل وبتعويض مادى، ورغم أن الخلاف هدأ قليلا فإنه تجدد مرة أخرى بعد عرض المسلسل.

زكى فطين رفض التعليق وأكد أن 50% من أحداث المسلسل جاءت من خيال مجدى صابر، مؤلف العمل، وليست من كتاب صالح مرسى كما ادعى المؤلف، وبالتالى هناك أخطاء كثيرة وقع فيها المسلسل.

وأكد أحمد عبدالحافظ، محامى زكى، أنه استعان بكل الانتقادات التى توجه للمسلسل يوميا على صفحات الجرائد منذ الحلقات الأولى لتدعيم موقفه فى الدعوى القضائية، ووصف المسلسل بأنه أساء إلى سمعة أسرة ليلى مراد بعد الأداء الردىء الذى ظهرت به صفاء سلطان، وقال: «صفاء ممثلة ضعيفة ولم تتمكن من الوصول إلى روح ليلى مراد، فظهرت وكأنها تمثل فى مسلسل كرتونى للأطفال،

كما أن المسلسل ملىء بالمغالطات التاريخية ومنها وجود علاقة عاطفية بين ليلى مراد ومحمد عبدالوهاب وهذا غير حقيقى، ولدينا تسجيلات بصوت ليلى مراد تؤكد أن علاقتها مع عبدالوهاب كانت علاقة عمل فقط، كما أن المؤلف اخترع من خياله شخصية صديقة ليلى التى تساندها طوال الأحداث رغم أن ليلى لم تكن لها صديقات،

كما أظهر المؤلف والد ليلى مراد على أنه رجل وطنى فى الحلقات الأولى ومنذ الحلقة الخامسة حتى الآن غيّر مساره وحوّله إلى رجل يجرى وراء السيدات، وكل هذه ادعاءات غير صحيحة، فهو لم يكن رجلا وطنيا ولا مزواجا بل كان رجلا عاديا جداً، فهو يهودى لم يكن له أى دور سياسى، وقد دونت كل هذه الملاحظات فى مذكرة لتقديمها إلى المحكمة فى جلسة 26 من الشهر الحالى».

فايد الشرقاوى، عمدة قرية زبيدة، حفيد صلاح الشرقاوى، أكد أنه بمجرد عرض مسلسل «أدهم الشرقاوى» يعيش أهالى القرية والقرى المجاورة لها فى حالة سكون تام لمشاهدة المسلسل، وقال: «لدى تحفظات على المسلسل، منها إظهار عائلة الشرقاوى على أنها فقيرة جدا، لدرجة أنهم بياكلوا على طبلية وهذا غير حقيقى، فعائلة أدهم هى أصل البلد وكان والده غنيا جدا ويمتلك أكثر من 50 فدانا،

ولا أجد سببا فى إصرار كتاب الدراما على إظهاره بأنه رجل فقير كما أن أدهم لم يكن (كشر) لا يعرف الضحك، ولم يكن فى حالة انفعال دائمة كما ظهر فى المسلسل، ومع تقديرى لجهد محمد رجب لكن عزت العلايلى كان أقرب فى الأداء لشخصية أدهم».

وعبر فايد عن ضيقه من تجاهل المسلسل تماما لإخوة أدهم وكان عددهم أربعة «ولدين وبنتين»، واكتفى بتقديم بنت واحدة فقط وهى التى جسدتها ميار الغيطى، وقال: «ليس صحيحا أن أدهم كان يحب ابنة عمه لأنه لم يحب أبدا، وكان مشغولا بهموم الغلابة ولم يكن لديه أى وقت للحب، فضلا عن أنه كان يقدر ويحترم بنات عمه وكان هو المسؤول عنهن بعد وفاة عمه».

أما مسلسل «إسماعيل ياسين» فلم يحدث أن اعترض عليه الورثة رغم أن أحمد الإبيارى مؤلف المسلسل كشف خلال أحداثه عن جوانب كثيرة فى حياة إسماعيل ياسين أغضبت محبيه حيث ظهر على أنه كان يساعد والده فى توزيع العملة المزورة وعندما كبر سرق من جدته 6 جنيهات حتى يتمكن من السفر إلى مصر للعمل هناك.

سامية أمين، زوجة الراحل ياسين نجل إسماعيل ياسين، أكدت أن زوجها قبل رحيله شارك فى كتابة معظم أحداث المسلسل وهو الذى رشح محمد عبدالعزيز لإخراجه وأشرف عبدالباقى لبطولته، وقالت: «كل ما جاء فى المسلسل حقيقى وسجله إسماعيل بصوته فى حلقة فى الإذاعة قبل وفاته، فهو بالفعل سرق من جدته ستة جنيهات، وفى فترة من حياته كان يوزع العملة التى يزورها والده».

وأضافت: «لا أعرف سبب غضب الناس من إظهار حقيقة إسماعيل رغم أن ابنه قبل وفاته لم يجد أى مشكلة فى تقديمها، نحن فخورون به وبما قدمه طوال تاريخه، وتلك الحقائق كشفت مصداقية العمل، فهو يختلف عن مسلسلات السيرة الذاتية التى تتعمد تقديم تلك الشخصيات على أنها ملائكة رغم أن حياتها مليئة بالأسرار.

وأكدت أنها تتلقى يوميا التهانى من المقربين، وقالت: «لا ألوم على أشرف لأن تقديم تلك الشخصية التى ارتبط الناس بها صعب جدا فلا يوجد إسماعيل ياسين تانى، وأشرف استطاع بمجهوده أن يقترب منها ولا يوجد أى ممثل يستطيع أن يقدم تلك الشخصية دون إثارة جدل حوله، لكن إسماعيل ياسين لم يكن يتحدث بنفس اللهجة التى يتحدث بها أشرف فى المسلسل إلا فى الأفلام فقط، وكان جاداً فى حياته اليومية ولم يصدر منه أى نكت أو فكاهة مثلما جاء فى المسلسل بل كان خارج التمثيل رجلا جادا وصريحا، ولكن من الصعب أن يتم تقديمه بهذا الشكل حتى يشعر الجمهور أنه إسماعيل ياسين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية