أبرز عدد من وسائل الإعلام الغربية الصادرة، الجمعة، سلسلة التفجيرات الإرهابية، التي استهدفت منشآت أمنية في شمال سيناء، مساء الخميس، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين، قائلة إن «قوات الأمن المصرية عانت واحدا من أكثر الأيام دموية في تاريخها وقت السلم» جراء هذه الهجمات.
ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الهجوم الإرهابي الأخير هو «الأكثر تعقيدًا» منذ سنوات، مشيرة إلى أنه «مُنسق بشكل كبير».
وقالت الصحيفة إن «الهجمات تثير مخاوف من أن حملة الحكومة المصرية العسكرية في سيناء، وهدمها المنازل، وفرضها حظر التجول، والاعتقالات الواسعة، قد فشلت في خنق التمرد الإرهابي في مهده هناك»، لافتة إلى أن «حجم الهجمات الأخيرة يؤكد أن الإرهابيين مازالوا محتفظين بقدرة كافية على العمل، على الرغم من هذه الحملة».
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات هي «الموجة الأولى للعنف» بعد تعهد جماعة «أنصار بيت المقدس» بالولاء لتنظيم «داعش»، في نوفمبر الماضى.
وأوضحت الصحيفة أن «المتشددين الإسلاميين وجدوا منذ فترة طويلة ملاذًا في شبه جزيرة سيناء الوعرة، واستفادوا من التهميش والاستياء واسع النطاق من جهاز الشرطة».
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فرأت أن الهجمات هي «الأكثر دموية» التي تضرب سيناء، المحافظة الأكثر عنفًا في البلاد، فيما قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن مصر باتت تترنح بعد الهجوم «الأسوأ» في الذاكرة الحديثة، معتبرة أنه بمثابة «أسوأ أعمال العنف المناهضة للدولة».
واعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن هذا الهجوم واسع النطاق يتطلب مستوى «غير مسبوق» من التنسيق، قائلة إنه «يسبب قدرًا كبيرًا من الحرج للحكومة وللجيش بعد عملية مستمرة لمدة ما يقرب من عام كامل في سيناء بهدف اقتلاع جذور الإرهاب».
وفي الصحف البريطانية، قالت صحيفة «جارديان» إن «قوات الأمن المصرية عانت، الخميس، من واحد من أكثر الأيام دموية في تاريخها وقت السلم»، فيما قالت صحيفة «تليجراف» إنها إحدى أعنف الهجمات على الجيش في البلاد منذ عقود.