اتفق الخبراء على أن تنظيم «داعش» تنظيم معاق ظهر فجأه، واحتل مساحه من الأرض، لكنه يجد من يموله ويشترى منه البترول.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال ندوة «داعش: أساليب مواجهة الإرهاب»، والتي أدارها الدكتور إبراهيم نوار، رئيس الوحدة الاقتصادية، بـ«المركز العربى للبحوث»، بقاعة ضيف الشرف، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الــ46، مساء الخميس.
وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث في قضايا الجماعات الإرهابية، أن هناك اختلاف في الرؤية الغربية والعربية حول محاربة الإرهاب، كما يوجد اختلافات في أساليب مواجهة الإرهاب، والتى تبدء في تعريف الإرهاب، حيث يوجد 11 تعريف لمعنى الإرهاب، مطالبًا، بان يكون هناك اطار محدد لمحاربته، لافتًا إلى انه لن يتم القضاء على الإرهاب طالما لم تُحل القضية الفلسطينية.
واضاف «العزباوى»، ان تنظيم «داعش»، تنظيم مثير للمحللين، كونه يضم جنسيات عربية وأجنبية، ولديه قدرات مالية وميزانية تعادل ميزانية دولة، وتفوق تمويل تنظيم «القاعدة»، لامتلاكه نفط يبيعه، متسائلًا عن من يشترى هذا النفط، فضلًا عن قدرته على الانتشار والاستمرار أمام 60 تحالف يقومون بمحاربته.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد بدوى، أستاذ علم الاجتماع، ان اى تنظيم إرهابي يظهر لتحقيق اهداف سياسية في البداية، ومن الممكن أن يدافع عن المهمشين أو طائفة معينة، ويحاول اكتساب شرعية التعايش مع المجتمع، ثم ما يلبث أن ينضم إلى تنظيمات المجتمع المدنى، مشيرًا، إلى ان وجود الدولة الشمولية التى تعاني منها الدول العربية، والتي لا تحترم العقل البشري، يوفر لتلك التنظيمات مناخًا مساعدًا لظهورها وانتشارها، مؤكدًا علي ضرورة وضع تلك التنظيمات ضمن برامج فاعله للقضاء عليها.
فيما اوضح الدكتور شريف اللبان، وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه يوجد أشكالية كبيرة تجاه الإعلام حيث تتناول وسائل الإعلام مع تسريبات الفيديو بطريقة مبالغ فيها، لافتًا إلى أن معظم من ينضم لتلك التظيمات من الشباب على دراية كاملة بالانترنت، وعلى مستوى عالى من التعليم والثقافة، مضيفًا، علينا ان ندرك جميعًا اننا أمام جيل من الإرهابين في عصر ما بعد الحداثة، الذى بدء من اشعال الهمم من خلال الفيديوهات التى تذاع، ثم إلى المليونيات منذ ثورة يناير وحتى سقوط الإخوان، وهذه هى ظاهرة العولمة.
ولفت «اللبان»، إلى أن «داعش»، لديها وزارة أعلام أفتراضية على شبكة الانترنت، وحسابات رسمية فى الإعلام مثل «ولاية سيناء»، و«تنظيم بيت المقدس» إلى «داعش»، كما يوجد لتلك التنظيمات صحف إلكترونية، مشيرًا إلى ان هذا النهج هو نفسه الذى اتبعه حسن البنا، عندما قام بتنظيم الإخوان المسلمين، فكان يعمل على اصدار صحف لنشر افكاره، واصدار العديد من الكتب للترويج للفكره، مؤكدًا على أن الإعلام هو من ساعد على ترويج لمثل هذه الجماعات، وإذا أردنا تفكيك هذه التنظيمات فعلينا تفكيك شباكاتها الإعلامية.
