وقّعت الحكومة الفلبينية ومسؤولون في جبهة تحرير «مورو» الإسلامية، على اتفاقية تتخلى الجبهة بموجبها عن السلاح، في أعقاب اشتباك بين ميليشيات مسلحة وقوات حكومية جنوب الفلبين، نشبت نهاية الأسبوع الماضي، وسفرت عن مقتل 50 شرطياً.
ووفقا لوسائل الإعلام الفلبينية، فإن الاتفاق الذي وقعه الجانبان في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، ينص على وقف نشاط جبهة «تحرير مورو» الإسلامية، ونزع سلاحها، وتسليم أول دفعة من الأسلحة للمراقبين الدوليين، الذين يشرفون على وقف نشاط المقاتلين.
وبموجب الاتفاق، سيقام كيان جديد للمسلمين يتمتع بحكم ذاتي في مينداناو، بحلول 2016، من خلال قانون يوافق عليه الكونجرس الفلبيني، ويتم المصادقة عليه من خلال استفتاء شعبي.
وجبهة «تحرير مورو» الإسلامية، هي فصيل مقاتل جنوب الفلبين، بزعامة مراد إبراهيم، كانت تهدف لـتحرير الغالبية المسلمة في منطقة «مورو»، وإقامة كيان مستقل، تخلت الجبهة مؤخّراً عن مطلب الاستقلال، واكتفت بإقامة حكم ذاتي، ودخلت في مفاوضات مع حكومة مانيلا، بعد صراع مسلح أسفر عن سقوط 150 ألف قتيل.