قال السفير طارق غنيم، مندوب مصر الدائم في الاتحاد الإفريقي وسفير مصر السابق في إثيوبيا، إن ما تتعرض له مصر من إرهاب من جماعات مسلحة ومنظمة وأخرها الهجوم على مقرات أمنية بالعريش أودى بحياة قرابه 20 ما بين مدنى وعسكرى، يؤكد على ضرورة مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية كلها وتكاتف جميع الاطراف الدولية لمحاربته .
وأضاف غنيم، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أن قمة الاتحاد الأفريقى على رأس أجندتها قضية مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسللت وتشكل خطرا داهما على الأمن القومي لدول القارة ومنها جماعة بوكوحرام في نيجيريا والقاعدة في بلاد المغرب والجماعات التطفيرية المنتشرة في ليبيا، إلى جانب قضايا النزاعات التي تشهدها بعض الدول الأفريقية وكيفية التعامل معها ومواجهتها والحد منها في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في مختلف أنحاء القارة.
وأشار مندوب مصر الدائم في الاتحاد الإفريقي إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الحضور للمرة الثانية على التوالى للقمة الافريقية والمشاركة بفاعلية في أعمالها تعكس تصميما من جانب القيادة المصرية على العودة بقوة للقارة السمراء، بعد غياب استمر فترات طويلة ويعيد إلى الذاكرة تاريخاً طويلا من الدور المصرى المخلص لدعم نضال افريقيا من أجل التحرر من الاستعمار بكافة اشكاله .
وأوضح غنيم أن اللقاءات التي سيعقدها السيسي على هامش زيارته الحالية لأديس أبابا، سيكون لها بالغ الأثر في السير قدمًا لترشح مصر على منصب العضو غير الدائم عن أفريقيا بمجلس الأمن، باعتبار هذه اللقاءات ستمثل دعماً لمصر أمام مجلس الأمن، متابعاً أن الزيارة ستساهم في تقريب وجهات النظر لحل أزمة سد النهضة وقضايا ومشاكل القارة الأفريقية، إضافة إلى خلق آليات عمل مشتركة بين مصر ودول حوض النيل.
وتابع أن القمة الأفريقية في دورتها الرابعة والعشرين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والتى تعقد لمدة يومين 30 و31 يناير بمشاركة أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة تشهد انتقال رئاسة اللجنة الأفريقية الرئاسية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتقود مصر بذلك الموقف الأفريقى فيما يتعلق بقضية تغير المناخ، التي أصبحت تحتل أهمية كبيرة على الأجندة الدولية، وكذلك العمل على استعادة مصر دورها المحورى والمهم في أفريقيا