x

«حلايب وشلاتين» حاضرة في مؤتمر وزراء التعليم

الخميس 29-01-2015 18:46 | كتب: رشا الطهطاوي |
وزير التعليم فى ختام مؤتمر شرم الشيخ وزير التعليم فى ختام مؤتمر شرم الشيخ تصوير : اخبار

اختتمت فعاليات مؤتمر وزراء التعليم العرب فى مدينة شرم الشيخ، الخميس، وفى الوقت الذى اقترح فيه وزير التعليم القطرى توحيد مناهج التعليم فى الدول العربية، وقال إن أزمة العلاقات المصرية - القطرية سببها الإعلام، أكد وزير التعليم السودانى أن بلاده ترى أحقيتها فى منطقة حلايب وشلاتين، ويتم التأكيد فى المناهج السودانية على أنها منطقة نزاع.

قال وزير التربية والتعليم السودانى، آدم عبدالله النور، إن حلايب وشلاتين منطقة نزاع بين مصر والسودان، وإن المناهج الدراسية السودانية تتطرق إليها باعتبارها منطقة نزاع بين البلدين، مؤكدا أن كلتا الدولتين ترى أحقيتها فى المنطقة، وأن حل هذا النزاع يكون بالحوار بين الحكومات، لكنه أشاد فى الوقت نفسه بالدعم المصرى للسودان فى مجال التعليم.

فيما أكد وزير التعليم القطرى، حمد الحمادى، فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أن العلاقات المصرية - القطرية أقوى من أى خلافات، وهناك تعاون دائم فى مجالات مختلفة، وأن معظم المعلمين فى دولة قطر من المصريين، معتبرا أن الأزمة بين البلدين تسبب فيها الإعلام، ورفض الإجابة عن أى تساؤلات تخص العلاقة بين قطر وجماعة الإخوان، أو المدارس المصرية التى كانت تخضع لإدارة الجماعة هناك، قائلا: «المدرسة وإدارتها مصريتان ولا علاقة لنا بذلك».

وشدد «الحمادى» على أن ظاهرة النزوح المرتبطة بالحروب الخارجية والداخلية أثرت على التعليم، مجددا دعوته إلى ضرورة وجود منهج تعليمى عربى موحد على غرار البكالوريا الدولية، بحيث يصل إلى الجميع سواء فى المدارس أو مخيمات اللاجئين.

وأشار «الحمادي» إلى أن دولة قطر قامت بدور كبير فى إطار تطوير التعليم، قائلا: «واجهنا تحديات كبيرة، وخطونا خطوات حثيثة لتنفيذ إطار داكار عام 2000، وحققنا مستويات عالية بما يواكب رؤية قطر الوطنية 2030، ونجحنا فى توفير فرص التعليم النوعى، والمساواة فى التعليم، وتكافؤ الفرص بين الجنسين، والتعليم بين الكبار من خلال التعليم الموازى والتعليم المستمر».

ولفت إلى أن الدولة أعطت اهتماما خاصا بذوى الاحتياجات الخاصة، وحسنت نوعية التعليم من خلال تطوير المدارس والكتب الدراسية لتوفير خيارات متعددة لأولياء الأمور لأبنية ونظام المراقبة والمساءلة، كما وفرت خدمات صحية وعالمية، موضحا أن قطر أكدت التزاماتها الدولية عن طريق نشر فكر التعليم للجميع، والذى قامت به الشيخة موزة فى مبادرات مختلفة مثل «مبادرة الفاخورة» فى مناطق الصراعات، و«مبادرة علّم طفلاً».

وأضاف «الحمادى» أنه رغم الإنجازات، هناك تحديات من بينها قلة وعى أولياء الأمور بالتعليم المبكر، وعدم توافر المعلمين المدربين فى هذه المرحلة.

وأكد وزير التعليم السورى، هزوان الوز، أن جماعة داعش الإرهابية تحاول القضاء على مشروع التعليم السورى بشكل كامل، واستبدال مشروع آخر به يعمل على بث روح العنف والأفكار المتطرفة، موضحا فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، على هامش المؤتمر، أن التنظيم قام فى المناطق التى سيطر عليها بإلغاء مواد التربية الموسيقية والدينية واستبدال مناهج غير مفهومة بها، كما قام بفصل الطلاب عن الطالبات.

وأشار «الوز» إلى أنه بالطبع فرضت الظروف الحالية تحدياتها، فتوقفت مشروعات تطوير التعليم الثانوى لتوقف الجهة الداعمة «الاتحاد الأوروبى»، مما أدى الى تزايد الكثافة الصفية، وعودة الكثير من المدارس إلى العمل النصفى «نظام الفترتين»، بسبب خروج أعداد كبيرة من المدارس من الخدمة جراء تعرضها للأذى والتدمير الكلى أو التدمير الجزئى.

وقال الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر فى منظمة اليونسكو، ممثل المجلس التنفيذى للمؤسسة، إن قضية التعليم قضية جوهرية تستحق المناقشات الموسعة التى تتم خلال المؤتمرات الدولية، مؤكدا ضرورة وضع خارطة طريق للتعليم فى الدول العربية للوصول إلى أفضل النتائج فيما يتعلق بتطوير التعليم.

ومن جانبه، قال الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، إن مصر تواجه تحديات عديدة فى مجال التعليم، وتحتاج إلى 56 مليار جنيه لبناء المدارس وتقليل الكثافة التى تحتاج بدورها إلى 10 آلاف مدرسة من المفترض أن يتم الانتهاء منها عام 2017.

وقال «أبوالنصر» إن مصر تحاول مواجهة تحدى جودة التعليم عن طريق عدة طرق، منها المدرسة الداعمة، لافتا إلى أن الجمهورية بها 278 إدارة تعليمية، حصلت مدرسة واحدة فى كل منها على الجودة، وقمنا بدعمها بالأدوات التكنولوجية اللازمة، بحيث تعمل بنظام TOT، وتقوم بتدريب عشر مدارس محيطة بها حتى تصل كل المدارس إلى نظام الجودة المطلوب. وأوضح «أبوالنصر» أن مصر تواجه تحدى التمويل، مؤكدا مساهمة الدول العربية مثل الإمارات والسعودية، إضافة إلى المساهمات الداخلية من رجال الأعمال والمستثمرين.

فيما التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وزراء التعليم العرب، على هامش اجتماعات المؤتمر الإقليمى للدول العربية حول «التربية ما بعد 2015»، الخميس، فى حضور وزير التربية والتعليم، وذلك خلال تواجده بمدينة شرم الشيخ للاطمئنان على استعدادات تنظيم المؤتمر الاقتصادى مارس المقبل.

وقال رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء: «حرصت على لقائكم، فنحن كدول عربية نحتاج إلى التكامل جميعا فى هذه المرحلة، لكى تحتل بلادنا المكانة اللائقة فى مجالات التعليم»، مشددا على أهمية التعليم فى مواجهة الإرهاب، باعتبار أن مواجهة الإرهاب ليست أمنية فقط، لكن بالتعليم والثقافة والتنمية.

كما التقى رئيس مجلس الوزراء طلاب مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، الذين حصلوا على المركز الثالث فى إحدى المسابقات العالمية، وأجرى معهم حوارا تحدثوا خلاله عن أسباب تفوقهم، وتفرّد مدرستهم فى المناهج وطرق التدريس، وتوافق المناهج مع مشكلات المجتمع، كما عرضوا أمثلة لمشروعات الأبحاث التى تقدموا بها لحل مشكلات المجتمع، سواء فى مجال الطاقة، أو تحلية المياه، وغيرهما.

وأشاد «محلب» بمستوى الطلاب وتفوقهم، وتمنى لهم التوفيق فى المراحل التعليمية المختلفة، مشيرا إلى أن هذا الجيل هو أمل ومستقبل مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية