كشف مصدر مسؤول بوزارة الآثار، في تطور جديد في ملف تشويه قناع توت عنخ آمون، نقل مديرة الترميم بالمتحف المصري، الدكتورة إلهام عبدالرحمن، إلي متحف المركبات الملكية ببولاق، بقرار من الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والاستعانة بإخصائي الترميم سعيد عبدالحميد، ليتولي المنصب بدلاً منها.
وقال المصدر، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الوزير لم يعلن عن القرار بشكل رسمي، حتى لا يزيد من البلبلة، التي تعرض لها في الفترة الماضية.
في الوقت نفسه، شنت الوزارة هجوماً حاداً على تصريحات الدكتور نور عبدالصمد، رئيس ادارة التوثيق الأثري بوزارة الآثار، عن أن قناع الملك توت عنخ آمون الموجود حاليا بالمتحف غير أصلي، وسرق في ثورة يناير.
وعلمت «المصري اليوم» أن الوزير قرر اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عبدالصمد، بسبب تصريحاته التي تسببت في تشويه صورة مصر، ما يضر حركة السياحة والآثار والأمن القومي، على حد قوله، وقرر إحالته للشؤون القانونية للتحقيق.
من جانبه، طالب الدكتور نور عبدالصمد، وزارة الخارجية بتقديم تقرير مفصل عن سفر قناع توت عنخ آمون إلي تشيلي في الأعوام الماضية، لافتا إلي أنه المفترض أنه «المقلد» كما أعلنت وزارة الآثار ليعرض في معرض للآثار هناك ثم يعود بعدها، متسائلا: لماذا يصنع القناع المقلد من الذهب الخالص؟، وأين هو الآن بعد عودته من تشيلي؟
وأضاف «عبدالصمد» أنه إذا كان الوزير يؤكد أن القناع الموجود في المتحف أصلي، لماذا يرفض تشكيل لجنة من الخبراء والأثريين من خارج المتحف لتعلن الأمر بنفسها؟ مطالبا بفحص كنوز الملك توت خاصة القناع وجرد المتحف بالكامل.