الأهلي ربما ليس في أفضل أحواله، نقاط «سهلة» ضاعت في الدوري ساهمت في تخلف الفريق بثمان نقاط عن الصدارة، لكن «جاريدو» لديه في جعبته ما قد يعطيه التفوق على الزمالك.
أخبار متعلقة
بالنظر لقائمة الأهلي، المدرب الإسباني لا يملك الكثير من الخيارات في النصف الأول من الملعب، خصوصًا أنه فضل اللعب بـ4-2-3-1 التي يفضلها.
مسعد عوض ضامن مكانه في حراسة المرمى، كذلك محمد نجيب وسعد سمير وباسم على وصبري رحيل، إلا أذا فضل «جاريدو» الاعتماد على شريف عبدالفضيل في مكان «علي» في مركز الظهير الأيمن.
وكذلك، فالثنائي، حسام عاشور ومحمد رزق، قد أثبتا شراكة ناجحة في وسط ملعب الأهلي أمام طلائع الجيش، الذي ظهر دفاعيًا في حرمان الجيش سوى من 12 محاولة على المرمى، 2 منهم بين القائمة والعارضة، وهجوميًا، حيث شن الأهلي 23 هجمة عبر العمق بنسبة نجاح 43%.
حيرة «جاريدو» قد تكون في الثلاثي المتواجد خلف المهاجم الوحيد، الذي سيكون بنسبة كبيرة عماد متعب، فهل سيفضل «جاريدو» الخبرة أم الشباب، أو تشكيل ضغط على الزمالك بغزارة هجومية، أو إقحام لاعبين ذوي نسبة دقة أكبر في التمرير والتسديد؟
المدرب الإسباني يعلم معاناة الزمالك في الطرف الأيسر، خصوصًا مع غياب أحمد سمير، فمحمد صلاح أمامه خيارين، صالح موسى أو إسلام جمال، ومن بعيد يظهر إسمي محمد كوفي وحمادة طلبة.
في كل الحالات، فمشاركة «موسى» أو «جمال» ستؤثر على الطرف الأيسر للزمالك، وتشكل نقطة ضعف في الأبيض، ومن المتوقع أن يكون محمود حسن «تريزيجيه» المكلف باستغلالها، حيث إن خروجه من التشكيل الأساسي، يبدو أمرًا صعبًا، كما أن سرعته ستفيد الأهلي على الرواق الأيمن، وستضع ثنائي الطرف الأيسر في الزمالك في وضع دفاعي دائم، خصوصًا في وجود باسم علي، الذي يقدم أداء هجوميا عاليا، مع «تريزيجيه».
في هذه الحالة، سيضطر أحد من ثنائي وسط الزمالك (أحمد توفيق أو إبراهيم صلاح) لمساندة الظهير الأيسر بنسبة كبيرة، تؤثر على الدفاع في العمق، الذي يتميز به الأحمر هجوميًا.
هنا تأتي حيرة «جاريدو»، هل يعتمد على عبدالله السعيد، الذي قد لا يكون في مستواه لكن يمكنه خطف المباراة بتسديدة أو تمريرة، أم على رمضان صبحي، الذي يتميز بثبات مستوى ورؤية رائعة للملعب، ستساعده في حالة فراغ وسط ملعب الزمالك للتغطية على الظهير الأيسر، ليكون ممر لكل من «متعب»، ووليد سليمان على اليسار، القادر على إيجاد حلول فردية؟
شىء آخر قد يرجح كفة الأهلي هجوميًا، هو تبادل المراكز بين الثلاثي الهجومي للأهلي، الذي يساهم في خلخلة دفاع الخصم وخلق مساحات ينشط فيها عماد متعب، المطالب باستغلال أنصاف الفرص.
أما في الخط الخلفي، فعلى «رحيل» و«علي» التركيز على الكرات الملعوبة بينهما، وبين قلب الدفاع، خصوصًا الكرات الطولية.
الاعتماد الهجومي الأحمر سيكون على تمريرات «رزق» و«عاشور» الأمامية، وظهراء الطرف في تمرير الكرات العرضية إلى «متعب»، والتسديدات والاختراق من الثلاثي الهجومي، خصوصًا «تريزجيه».
وبعيدًا عن كل ذلك، هل يكون «إيبي» مفاجأة جاريدو لمحمد صلاح؟
