ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن «العملية العسكرية التي نفذها (حزب الله)، الأربعاء، في مزارع شبعا اللبنانية بدأ التمهيد لها من خلال عملية إطلاق صاروخين على الجولان المحتلّ، الثلاثاء، بهدف استقطاب اهتمام جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنظاره إلى تلك المنطقة، في معرض التمويه بينما كانت مجموعة التي كلفت بتنفيذ العملية، التي سميت (شهداء القنيطرة) تمضي ليلتها في موقع أمامي في المزارع المحتلة ضمن منطقة جغرافية معقدة وغير مكشوفة، تنتظر مرور الهدف بعد أن تجاوزت أجهزة الرصد والمراقبة رغم الاستنفار الأمني الإسرائيلي الواسع».
وقالت الصحيفة المقربة من «حزب الله»، قبل ظهر الأربعاء: «مرّت القافلة العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تضم في عدادها ضابطاً برتبة رائد وضابط صف وعشرة عناصر، وعندما أصبحت القافلة في مرمى عناصر الكمين، تم استهدافها في وضح النهار بستة صواريخ متطورة من نوع (كورنيت) تنتمي إلى الجيل الرابع، وهو الأحدث».
وأضافت: «في غضون لحظات، أصيبت كل الآليات المعادية بشكل مباشر، في وقت واحد تقريبًا، بحيث لم يُعط الجنود والضباط الذين كانوا يستقلونها فرصة للرد وخوض مواجهة مع المهاجمين، وهذا ما يفسر أن العملية كانت عبارة عن ضربة في اتجاه واحد، ولم تتخذ طابع الاشتباك».
وتابعت الصحيفة قائلة «بعد أن أتمت المجموعة مهمتها بنجاح، انسحبت عائدة إلى مواقعها في العمق اللبناني، من دون تسجيل أي إصابة في صفوفها، أما الإصابات الاسرائيلية، فإن مشهد الآليات المحترقة والمدمرة إلى حد ذوبان بعض هياكلها، يوحي بأن عدد الضحايا أكبر بكثير من ذاك، الذي اعترفت به إسرائيل، قتيلان أحدهما ضابط، و7 جرحى».
ولفتت الصحيفة إلى أن سلاح المدفعية والمجموعة الصاروخية التابعتين لـ«حزب الله» عملتا على تغطية انسحاب القوة المهاجمة، من خلال قصف بالهاون طال المواقع الإسرائيلية في السماقة والعلم ورمثا والعباسية والغجر.