تحدث الإعلامي مفيد فوزي عما مر به عند إذاعة خبر وفاة الفنانة فاتن حمامة، ووقعه عليه.
وقال في حوار مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة»، الأربعاء:«لم أبك عندما عرفت الخبر إلا بعد 4 أيام تماماً مثلما حدث مع عبدالحليم حافظ ففي باديء الأمر أتصل بي أحدهم وسأل عن خبر وفاة الفنانة فاتن حمامة، وعندما اتصلت بمنزلها، ولم يرد على أحد جاءت لي فكرة الاتصال بفني الأشعة الخاص بزوجها، وبادرت بالاتصال فرد عليا مدير المكتب الخاص بزوجها، وقال لي البقاء لله يا أستاذ مفيد، وعندما سألته قال لي حدث إنهيار في الدورة الدموية، حيث أنها قامت بعملية قلب مفتوح منذ 3 سنوات، وأصيبت الآن بجلطة في القلب، وقد شعرت بحزن عميق لأني لن أرها سوى على الشاشة، لكن الصوت العذب الواثق أحياناً والمتردد في أخرى لن يعد بإمكاني سماعه مجدداً».
وتابع: «أجريت أخر حوار معها قبل شهر ونصف من الآن وقالت نريد حواراً مفرحاً للناس، الناس ينقصها شوية فرح، وسألتني عن جميل راتب وقالت لي هل تراه أرجوك بلغه سلامي فهو يذكرني بعصر عماد حمدي، وهو رجل في حقيقة الأمر جميل شديد الاحترام، وعندما أتذكر كلامها أشعر برعشة داخلية فقد كانت لماحة كبيرة للفهم».
وقال فوزي إن أول مرة التقى فيها الفنانة الراحلة كانت عند تصويرها فيلم «بابا أمين»، وتحدث عن علاقتهم قائلا: «هي علاقة طويلة، وكنت ذاهب لمجلة الكواكب ذات مرة وكنت صحفيا ناشئا، وذهبت لإجراء حوار معها وأخذت معي كمية كبيرة من الأوراق وريشة وحبر، أردت أن أجري الحوار به ولاأعرف لماذا؟ وقتها وفجأة سقطت دواية الحبر على السجاد وخافت عليها، فاعتذرت لها، وأخذت الدواية ولم أجر الحوار وظلت تذكرني بهذا الموقف كلما تهاتفنا.
وأشار إلى أن سر اقترابه من مصادره الصحفية والاحتفاظ بعلاقة صداقة قال الكاتب الكبير مفيد فوزي «ابقي المساحة ولا أنشر ما يضر»، وهذا معيار نقاء نادر الوجود، فكثير من الأشياء أعرفها عن الفنان لكنه في النهاية إنسان يصيب ويخطئ، والهدف هنا ليس أن أكتب وأنفرد وأعتقد أنني عندما كتبت عن عبدالحليم حافظ هاجمني «خرفان» الإنترنت، رغم إني هنا كنت أتحدث عن بشرية الفنان في برنامجي «مفاتيح» و، هو متخصص في هذا وأنا اقول أن الفنانين «غلابة» يعيشون أدوراً مختلفة من الإمارة إلى الصعلوك إلى اشياء أخرى من القصر إلى العشة وبالتالي لايملكون الثبات الانفعالي.
وكشف «فوزي» عن أن فاتن حمامة كانت مهتمة بشكل كبير بقصة الأبراج وكانت في علاقات العمل تطلب مني أن أسأل حنان إبنتي عن مواصفات برج كذا وكذا؟ لأنها كانت تعمد عليها كقناديل تنير لها الدرب في التعامل مع الآخرين.