x

لماذا اختارت جماعة الإخوان المطرية وعين شمس لمواجهة الأمن؟ (تقرير)

الأربعاء 28-01-2015 21:11 | كتب: بسام رمضان |
ميدان المطرية، 25 يناير 2015. ميدان المطرية، 25 يناير 2015. تصوير : علاء القمحاوي

قال موقع «العربية.نت» إنه خلال الشهور الماضية وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، أصبحت مناطق المطرية وعين شمس والألف مسكن هي مسرح العمليات والمواجهات المستمرة بين الأمن وجماعة الإخوان.

وأضاف، في تقرير له، أنه خلال أحداث ذكرى 25 يناير الأخيرة، ومن قبلها أحداث 28 نوفمبر، كان ميدان المطرية هو ساحة المعارك الجديدة بين الطرفين، وفيه سالت دماء الكثيرين وتساقطت جثث الضحايا حتى وصلت في آخر المواجهات إلى 13 قتيلا وعشرات المصابين، لكن الأمر الذي انتبه له الأمن ولم ينتبه له الكثيرون هو لماذا اختار الإخوان منطقة المطرية تحديدا لمواجهة الأمن بديلا لرابعة العدوية؟ ولماذا يكثفون عملياتهم هناك؟ ولماذا يسقط أكبر عدد من الضحايا فيه؟

وسأل موقع «العربية. نت»، خبراء الأمن لمعرفة الإجابة عن هذه الأسئلة، وأكد اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن السبب في اختيار الإخوان لمنطقة المطرية وعمل تجمعات بها، هو وجود شوارع ضيقة بها، إضافة لكثرة المناطق العشوائية وتكدسها بالسكان، وبالتالي يستطيع الإخوان تنفيذ مخططهم بإجهاد وإرباك قوات الأمن وصناعة القتل والمتاجرة به دوليا.

وقال إن زيارة وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، إلى المطرية، كانت رسالة اطمئنان للمصريين جميعا، ودحض الشائعات الإخوانية حول السيطرة على بعض المناطق فيها.

وأكد العقيد حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولي ورئيس العمليات بإحدى القوات الخاصة بالجيش سابقا، أن منطقة المطرية مسرح عمليات مفتوح يسهل إقامة حرب شوارع فيه، وهو ما دعا الإخوان للتمركز فيه والانطلاق منه في مواجهة قوات الأمن، ومن ثم تزايد القتل والمتاجرة بالدماء، فقد تعلموا من درس رابعة والنهضة، وتأكدوا بما لا يدع مجالا للشك أنه من الصعب عليهم الدخول في مواجهة مفتوحة مع قوات الجيش والشرطة، لذا اختاروا المطرية لعدة أسباب، أولها أنها منطقة تكتظ بعدد كبير من الموالين لهم، ويقع بالقرب منها عدة أحياء شعبية أخرى مليئة بأنصارهم، مثل عين شمس والألف مسكن، وبالتالي يسهل عليهم التزود سريعا بالإمدادات اللوجيستية والبشرية اللازمة، إضافة لذلك، والكلام للعقيد صابر، فإن الإخوان حشدوا العديد من أنصارهم من مناطق أخرى كعرب المحمدي وحلوان للاحتشاد والتمركز في ميدان المطرية، وكانوا يدفعون لبعض البلطجية مبالغ مالية تصل إلى 300 جنيه يوميا مقابل التعاون معهم، والإبلاغ عن أماكن وتواجد قوات الأمن، وكان الهدف من ذلك إقامة حرب شوارع في المنطقة وتصويرها إعلاميا وفضائيا بما يوحي بوجود حرب أهلية في مصر، مع تدهور الوضع الأمني.

وأضاف أن «قوات الأمن نجحت في التوغل للمنطقة وفرض سيطرتها عليها بالتعاون مع المواطنين الشرفاء، بل إن الباعة الجائلين خاضوا معركة شرسة مع الإخوان وطردوهم من غالبية المناطق بالمطرية، وهو ما سهل كثيرا فض المنطقة من أي تجمعات إخوانية كانت تريد خلق رابعة جديدة».

وأوضح العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن «اختيار المطرية مسرحا جديدا لعمليات الإخوان يأتي كنتيجة عملية لاستيعاب الإخوان دروس فض رابعة، ففي رابعة كان المكان مكشوفا يسهل تصويره بالطائرات، بل يمكن اختراقه بسهولة، ويمكن الاشتباك معهم وتحقيق نصر سريع وساحق، حيث يجيد الإخوان الكر والفر، ولكنهم لا يجيدون التمركز والقتال وجها لوجه مع قوات نظامية».

وقال الخبير الأمني إن أجهزة الدولة فطنت للأمر مبكرا، ولذلك دفع الجيش بقواته إلى المنطقة مساء الأحد فور بدء تجمعات الإخوان، ونزلت قوات الشرطة بكامل عتادها، وسيطرت على المنطقة، ثم تفقد محافظ القاهرة المنطقة، أعقبه وزير الداخلية الذي تفقد قسم الشرطة والخدمات والارتكازات الأمنية، واطمأن على جاهزية القوات وانتشارها وإحكام السيطرة الأمنية، وكان الهدف هو إعلان سيطرة الدولة على المطرية، وتكذيب ما رددته بعض المواقع والفضائيات الإخوانية من احتلال الجماعة لها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية