مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ليست مجرد مباراة تنتهي بإطلاق الحكم صفارة النهاية، لكنها حدث مهم في حياة اللاعبين الذين يشاركون فيها، فقد تكون الـ90 دقيقة التي تجمع «الأسرة الكروية الكريمة» نقطة انطلاق لاعبين إلى النجومية، أو نقطة النهاية لبعض اللاعبين.
«المصري اليوم» ترصد في التقرير التالي أبرز 5 أسماء لعبت دورًا كبيرًا في فوز الأهلي بمباريات القمة في الألفية الثالثة.
مانويل جوزيه
منذ قدومه إلى القاهرة أدرك مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، أهمية مباراة القمة، خاصة بعد خسارته أول ديربي في الدور الأول من موسم 2001-2002 بهدفين مقابل هدف.
انتقم «جوزيه» من الزمالك في المواجهة الثانية التي كانت بتاريخ 16 مايو 2002، وحطم قلوب عشاق القلعة البيضاء بسداسية تاريخية لن يمحوها الزمن، ثم غادر بعدها الأهلي، وعاد موسم 2003- 2004 ليخسر المواجهة الثالثة بهدفين لهدف.
بعد ذلك امتلك العجوز البرتغالي أفضل لاعبين في مصر، واستفاد من دوافعهم قبل مباراة القمة، بجانب حماس الجماهير التي لم تخذل فريقها أبدًا، وصار منذ ذلك الوقت «العدو الأول لجماهير الزمالك»، إذ حقق الانتصار تلو الأخرى بدءًا من موسم 2004-2005 حتى موسم 2011-2012، كان أبرز هذه الانتصارات، الفوز ذهابًا وإيابًا بدور الأربعة بدوري أبطال أفريقيا عام 2005، والفوز في نهائي كأس مصر 2006 بثلاثية نظيفة، والفوز بنهائي الكأس أيضًا 4-3 عام 2007.
محمد أبو تريكة
انتقل محمد أبو تريكة إلى الأهلي في يناير 2004 قادمًا من نادي الترسانة، وهو اللاعب الذي راهن عليه المدير الفني للأهلي آنذاك، مانويل جوزيه، وعقب انتقاله بشهور قليلة، سجل «أبو تريكة» أول أهدافه مع الأهلي في شباك الزمالك في المباراة التي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف.
بعد ذلك لعب «أبو تريكة» مع الأهلي ضد الزمالك 10 مباريات، سجل فيها 6 أهداف، وفي كأس مصر 3 مباريات سجل فيها هدفين.
وفي دوري أبطال أفريقيا التقى الأهلي الزمالك 6 مباريات أعوام 2005 و2008، و2013 سجل فيها «أبو تريكة» 4 أهداف.
عماد متعب
صعّد مانويل جوزيه عماد متعب ناشئ الأهلي إلى الفريق الأول موسم 2004-2005، ووضعه في التشكيلة الأساسية، وسرعان ما أثبت اللاعب الصغير أحقيته في اللعب كمهاجم أساسي.
سجل «متعب» في أول مباراة له ضد الزمالك موسم 2004-2005، وهي المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وفي مباراة الدور الثاني من نفس الموسم فاز الأهلي بثلاثية لـ«أبو تريكة» هدفين، و«متعب» هدف.
واستمر «متعب» يُسجل الأهداف في مرمى الزمالك في المواسم التالية، حتى أصبح رصيد أهدافه في شباك الفريق الأبيض 10 أهداف.
محمد بركات
منذ انتقاله للأهلي عام 2004، أصبح محمد بركات «بعبع» الزمالك، إذ لم يخسر الفريق الأحمر من غريمه التقليدي أي مباراة كان النجم الزئبقي حاضرًا فيها.
لم يكن «بركات» من هدافي القمة، بل كان أخطر من ذلك، فهو من يصنع ولا يُسجل، وهو من يتحرك في الملعب كـ«الزئبقي»، لا يستطع أحد الإمساك به، وكان في أغلب الأوقات «ورقة» مانويل جوزيه الرابحة.
16 إبريل 2010، على إستاد القاهرة كانت جماهير الزمالك على موعد مع الفوز بعد غياب 5 سنوات، إذ كان فريقها متقدما على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وقبل أن يُطلق حكم المبارة صفارة النهاية أحرز «بركات» هدف التعادل، أسكت به هتافات «وايت نايتس»، وأشعل به مدرجات «التالتة شمال».
هدف وحيد لـ«بركات» في مرمى الزمالك ببطولة الدوري، لكنه سجل سجل أربعة أهداف في 6 مباريات جمعت قطبي الكرة المصرية بدوري أبطال أفريقيا.
حسام عاشور
منذ تصعيده للفريق الأول موسم 2004-2005، ظل حسام عاشور، لاعب خط وسط الأهلي، «الجندي المجهول» في جميع المباريات، خاصة مباريات القمة.
«عقدة شيكابالا» لقب حمله «عاشور» من قبل جماهير الأهلي، فهو اللاعب الذي نجح في السيطرة على تحركات أخطر لاعب بالزمالك في السنوات الأخيرة، ومنعه في أكثر من مناسبة من تسجيل الأهداف.