أكد الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، أن أسباب فشل ثورتي 25 يناير و30 يونيو في إصلاح منظومة التعليم ، ترجع إلى عدة عوامل أهمها تغيير 8 وزراء للتعليم خلال 3 سنوات فقط، الأمر الذى يؤدي إلى «الوقوف محلك سر»، نظرا لعدم إتاحة الفرصة لأى منهم للعمل، أو وضع خطط استرتيجية للتطوير.
وقال خالد لـ«المصرى اليوم» إن الوزير بمجرد أن يفهم طبيعة مشاكل وزارته يجد نفسه ضمن تغيير وزاري، سواء محدود أو شامل، ما خلق نوعا من عدم الاستقرار، بالإضافة إلى أن القوانين الحاكمة للتعليم لم تتغير منذ أكثر من 40 سنة، وبالتالي التشريعات لا تتلائم مع الأوضاع الحالية للتعليم.
وأضاف: «هناك أسباب آخرى، من بينها عدم تفرغ الأساتذة للعمل فى الجامعات، نظرا لضعف الأجور، ما تسبب في بحث الأساتذة عن مصادر أخرى للدخل، فضلا عن ضعف ميزانيات التعليم، كما أن التعليم إفتقد للخطط الاستراتيجية طويلة المدي التى لا تتغير بتغيير الوزراء أو الحكومات».
وأشار إلى أن نظام اختيار القيادات بالانتخاب وضع بعد ثورة يناير، تسبب في تراجع التعليم، بالإضافة إلى أن مستشاري صانع القرار كانوا إما ليست لديهم الخبرة اللازمة، أو مستوردين من الخارج وليست لديهم دراية بالأوضاع.