حينما أعلن البيت الأبيض عن ترأس الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الوفد الأمريكى الرفيع الذى زار المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، لتقديم العزاء فى وفاة العاهل السعودى الراحل، الملك عبدالله بن عبد العزيز، رأى الإعلام الأمريكى أن هذه الزيارة تؤكد مدى أهمية العلاقات بين واشنطن والرياض بالنسبة للقيادة الأمريكية، ولكن فور وصول الرئيس وزوجته ميشيل إلى الرياض، تحول اهتمام المتابعين للزيارة إلى أشياء أخرى، والتى كان من أهمها عدم ارتداء ميشيل الحجاب كما فعلت فى زياراتها السابقة لبعض الدول الإسلامية الأخرى.
واندلعت موجة من الانتقادات بحق ميشيل أوباما، على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» لعدم ارتدائها الحجاب، أو على الأقل اللون الأسود لتقديم التعازى، كما فعلت خلال حضورها جنازة زعيم جنوب أفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا، عام 2013، حيث ارتدت ميشيل فى زيارتها للمملكة اللون الأزرق الزهرى، وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية الأمر، فقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن هذا الأمر يعد «غير مألوف» فى المملكة التى ترتدى معظم نسائها النقاب، وليس حتى الحجاب العادى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض تسمح ببعض الاستثناءات للأجانب، ويبدو أن ميشيل أوباما كانت أحد هذه الاستثناءات، فقد ارتدت ملابس فضفاضة، تغطى كامل ذراعيها، ولكنها لم ترتد الحجاب.
ودشن بعض السعوديين على «تويتر»، هاشتاج باسم #ميشيل_أوباما_سفور، والذى ضم أكثر من 1500 تغريدة تنتقد سيدة أمريكا الأولى، وقارن بعض مستخدمى الموقع بين هذه الزيارة ورحلتها الأخيرة إلى إندونيسيا، والتى ارتدت فيها الحجاب، متساءلين عن سبب عدم فعلها الشىء نفسه فى المملكة.
من
ومن جهة أخرى، انتقدت بعض وسائل الإعلام الأمريكية التليفزيون السعودى لاتهامه بـ«التشويش» على صورة ميشيل أثناء مراسم استقبالها فى المملكة، قائلين إن التشويش تم لعدم ارتدائها الحجاب، الأمر الذى نفته السفارة السعودية فى واشنطن، فى تغريدة على «تويتر»، قائلة إن «ما نشرته الصحف عن التشويش على سيدة أمريكا الأولى غير صحيح، ويجب تحرى الحقائق منا وليس من (فيسبوك)».
ولم يكن عدم ارتداء ميشيل الحجاب هو السبب الوحيد للجدل الذى رافق زيارة أوباما للرياض، حيث تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى أيضًا مقطع فيديو للعاهل السعودى الجديد، سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو يقطع بروتوكول استقبال الرئيس الأمريكى بالمطار، بعد رفع أذان صلاة العصر ليذهب لأداء الفريضة، حيث ترك العاهل السعودي أوباما وحيدًا مع زوجته وذهب لأداء الصلاة مع جميع المسؤولين السعوديين. وانتشر الفيديو بسرعة بالغة حتى دشن مستخدمو هذه المواقع هاشتاج بعنوان #الملك_سلمان_يترك_أوباما_ليصلى.