في واقعة تعد الأولى من نوعها، عقدت الحكومة الباكستانية دورة تدريبية للمعلمات في مدينة بيشاور، ولكن لم تكن الدورة لتنمية مهاراتهن التعليمية، بل لتدريبهن على حمل الأسلحة.
وأطلقت الحكومة المحلية حملة تدريبة خاصة لهؤلاء المعلمات في المدينة التي شهدت، في ديسمبر الماضي، هجومًا دمويًا من قبل حركة «طالبان» على إحدى المدارس، ما أدى لمقتل نحو 150 شخصًا، معظمهم من التلاميذ التي تتراوح أعمارهم بين 10-18 عامًا، كما أصيب العشرات من التلاميذ والعاملين بالمدرسة. واعتبر الحادث «أسوء هجوم إرهابي» في تاريخ البلاد.
ويهدف التدريب، الذي بدأ تطبيقه على 8 معلمات فقط، في مقر جهاز شرطة بيشاور، الثلاثاء، لتدريبهن على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وكذلك كيفية الاختباء في مكان آمن قبل محاولة إطلاق النار.
يذكر أن الحكومة الباكستانية كانت قد أقرت السماح للمعلمين، في شمال غرب البلاد، بحمل الأسلحة، وذلك على خلفية ازدياد خطر الإرهاب بعد الهجوم على المدرسة العسكرية في بيشاور.
وأكد المتحدث باسم السلطة المحلية، الأسبوع الماضي، أن مدرسي إقليم خيبر باختونخوا، الذي يضم 30 ألف مدرسة، سيكون لهم الحق بحمل الأسلحة، المسجلة رسميًا، أثناء تأدية وظيفتهم.