قال راديو الجيش الإسرائيلي، إن وحدة المراقبة الإلكترونية التابعة للجيش فصلت العشرات من المحاربين القدامى، الاثنين، لرفضهم التجسس على الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال.
وأضاف الراديو أن قائد الوحدة 8200، الذي أشير إليه على أنه البريجادير جنرال (أ)، فصل 43 من جنود الاحتياط الذين كتبوا رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار قادة الجيش في سبتمبر، قائلين إنه لم يعد بمقدورهم الخدمة في تلك الوحدة.
واعتبرت الرسالة التي جاءت بعد أسابيع قليلة من حرب خاضتها إسرائيل مع فصائل فلسطينية في قطاع غزة على مدى 50 يوما استنكارا لم يسبق له مثيل لسياسات نتنياهو الأمنية. ولكن الجيش رفض تلك الخطوة واصفا إياها بأنها محاولة دعائية من مجموعة صغيرة.
ومن خلال الاحتجاج على التجسس الواسع على الفلسطينيين، والدور الذي يلعبه ذلك في تنفيذ ضربات جوية كثيرا ما أوقعت ضحايا مدنيين، فإن تلك الخطوة تسلط ضوءا على ممارسات سرية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الخطاب قوله «نرفض المشاركة في الأعمال التي توجه ضد الفلسطينيين ونرفض الاستمرار في أن نكون أداة لتعميق الحكم العسكري في المناطق (الفلسطينية) المحتلة.»
ولم تنشر أسماء الموقعين في خطوة ترمي على ما يبدو للحفاظ على التزامهم بسرية الوحدة 8200 التي تراقب الدول العربية المعادية وإيران وكذا الفلسطينيين.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أجرت مقابلات مع عدد منهم دون التعريف بهوياتهم. واشتكوا مما وصفوه بأنه جمع للمعلومات الخاصة عن الفلسطينيين مثل الميول الجنسية أو المشاكل الصحية «التي يمكن استخدامها في ابتزاز الناس ليصبحوا مخبرين.»
ونقل تلفزيون القناة الأولى عن خطاب الإقالة الذي كتبه قائد الوحدة 8200 قوله «لقد تجاوزتم خط أحمر وتصرفتم بصورة غير مناسبة في ضوء ما كتبتم.. ننهي العلاقة معكم.»