عقد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، الثلاثاء، جلسة مباحثات مطولة مع وزير خارجية ليبيا، محمد الدايري، على هامش اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة، التي تعقد حاليًا جلسات يومها الثاني في أديس أبابا، تمهيدًا للقمة الأفريقية، التي تعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين، بالعاصمة الإثيوبية.
أخبار متعلقة
وتناول خلال المقابلة التطورات الراهنة على الساحة الليبية، وأكد «شكري» أن ليبيا تهم القارة الأفريقية، وتهم مصر تحديدًا، لعلاقة الجوار بين البلدين، مشيرًا إلى ما تم طرحه من خلال آلية دول الجوار للحل.
وكان «شكري» أكد، في تصريحات صحفية، أننا ننسق بشكل وثيق مع المبعوث الأممي بما أدة لإحراز نجاح، كما أنه كان جزئيًا في مفاوضات جنيف الماضية، متمنيًا أن يواصل المبعوث الأممي جهوده، وموضحًا أن المدخل الصحيح لوجود حل سياسي قائم على دعم الشرعية الليبية والحكومة ومجلس النواب، إلى جانب نبذ الميليشيات والأطراف المتطرفة للسلاح، فضلًا عن الانخراط في مفاوضات وحوار وطني دون اللجوء للعنف، دون اللجوء لما قد يكون قد تحقق لأي طرف خارج نطاق الشرعية من مكاسب على الأرض باللجوء للقوة والسلاح.
وأشار «شكري» إلى أهمية مقاومة تواجد المنظمات الإرهابية التي تنامت خلال الفترة الماضية، نظرًا لحالة السيولة، وفقدان مؤسسات الدولة لقدراتها، موضحًا أنه من هنا يأتي دور مصر للعمل على بناء المؤسسات الشرعية للحكومة الليبية، تحقيقًا لإرادة شعب ليبيا، وكي تتمكن الحكومة الليبية من توفير خدمات الرعاية اللازمة للشعب الليبي، ليتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
كما التقى شكري نظيره النرويجي، ومع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي «زوما»، وتناول اللقاء علاقات مصر مع الاتحاد الأفريقي والإسهامات المصرية في برامج وأنشطة الاتحاد الأفريقي، خاصة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمشاركة المصرية النشطة والفعالة في مهام حفظ السلام بعدد من دول القارة.
