x

رئيس صندوق التنمية الثقافية: تنفيذ مشروع «بنك الكتاب» بميادين مصر

الثلاثاء 27-01-2015 11:37 | كتب: أ.ش.أ |
10)
10) تصوير : other

قال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس صندوق التنمية الثقافية، إنه رغم تقلص ميزانية الصندوق القائمه على عائد السياحة إلا أن أنشطة الصندوق لا تزال مستمرة ومتطورة وخدماته الثقافية تمتد إلى كل قرى ومدن مصر.

وكشف «أبوسعدة» في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، الثلاثاء، عن أن الصندوق يعد حاليًا لتنفيذ مشروع «بنك الكتاب» في عدد من الميادين الكبرى، ويدعم إنتاج 15 فيلمًا تسجيليًا، وأفلام ديجتال، لافتًا إلى التركيز على حماية الحرف التقليدية والمواهب الفنية وإنشاء مكتبات بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة في المحافظات.

وأضاف أن موارد الصندوق تأثرت كثيرًا خلال الفترة الماضية لأن إيراد الآثار من متاحف ومزارات كان يخصص منه نسبة 10% لصالح الصندوق، وهذه النسبة كانت تمثل 80% من مصروفات الصندوق على الأنشطة التي يدعمها أو يقوم بها، لافتًا «كنا ننشئ في العام الواحد ما يقرب من عشر مكتبات بكافة محافظات الجمهورية فتقلص هذا العدد ليصبح مكتبة واحدة، وعقدنا الدورة الأخيرة من المهرجان القومي للسينما ولم نقم بإلغاء أي من الأنشطة ولكن حجم المصروف أو الدعم قل بشكل كبير».

وعن سنوات ما بعد ثورة 25 يناير، قال «أبوسعده»: «أنشأنا الصندوق في آواخر الثمانينيات من القرن الماضي وهو الآن يحتفي بمرور 25 سنة على إنشائه، وخلال الفترة الماضية كان لا يتوقف نشاط الصندوق، ونظمنا احتفاليات في أكثر من مكان ولن نقوم بأي إحتفالات كرنفالية خلال الفترة المقبلة ولكن سنقوم بطبع كتب».

ولفت رئيس الصندوق إلى أن الفترة الماضية شهدت إقامة مشروع «استديو المواهب» الذي قدم العديد من الأعمال المسرحية الناجحة بالإضافة إلى أنه فجر العديد من الطاقات الشابة التي أصبحت نجومًا الآن ويشرف على الاستديو الفنان خالد جلال وتنظيم مهرجان المسرح الجامعي وهو ما يمثل عودة للمسرح الجامعي.

وتابع: «نشرع حاليًا في تنفيذ مشروع بنك الكتاب وجاري تنفيذه حاليًا خلال الأسبوع الجاري وهو عبارة عن مجموعة من الأكشاك التي ستتواجد بمجموعة من الميادين على مستوي الجمهورية كميدان مصطفى محمود وأحد ميادين وسط البلد وأمام مكتبة الإسكندرية وهو يعتمد على فكرة مبادلة الكتب».

وأشار رئيس الصندوق: «عندما نقوم بأنشطة داخل أحد الأماكن الأثرية فأنا أخدم وزارة الآثار بأنشطتي الثقافية وهو يخدمني بالفراغ المعماري والمكاني الذي يناسب هذه الأنشطة الثقافية والعائد يذهب لنا ولكن المشكلة ليست في عملية الفصل ولكن في أنه لم يعد هناك إيراد من الآثار التي تعتمد على التمويل الذاتي وليس من ميزانية الدولة ونأمل أن تعود الحركة السياحية والثقافية لقوتها كما كانت في السابق ولكن التعاون لازال قائمًا في مجال الأنشطة وغيرها من الفاعليات ونحن قمنا بتعويض بعض من النقص بالميزانية من خلال المشاركة في المعارض الخارجية بالحرف التقليدية ومعارض الكتب الخارجية وهي تحقق بعض العائد ولكن لن نستطع تعويض النقص الحاد الذي حدث بسبب نقص الميزانية».

وعن مهمة الصندوق الأساسية قال «أبوسعدة» إن الصندوق مهمته الأساسية دعم المنتج الثقافي والفني وليس التربح من وراء هذا المنتج، مضيفًا «دعمنا فيلم المسافر بـ 25 مليون جنيه وندعم الآن مجموعة من الأفلام الديجيتال وتم الانتهاء من تصوير 10 أفلام منها ويتبقى 5 أفلام ونقوم بعرضها حاليًا بسينما الهناجر وكذلك العديد من الأفلام التسجلية ونقوم بإنشاء صالات العرض كصالة سينما الهناجر وندعم سعر التذكرة التي تصل إلى 10 جنيهات فقط».

وأوضح أن الصندوق كان فاعلاً أساسيًا في ظل التغيرات السياسية التي مرت بها مصر، مضيفًا أن الصندوق أنشأ أكثر من 100 مكتبة على مستوى الجمهورية من خلال بروتوكول تعاون مع هيئة قصور الثقافة.

ولفت إلى أن ميزانية الصندوق هي من حصيلة بيع الكتب من المجلس الأعلى للثقافة وحصيلة الــ50 % من إيرادات المسارح بالإضافة لبعض الإعلانات وبعض الحرف التقليدية التي تسوق في الخارج.

واختتم حديثه بالقول: «ونحن جهة إنتاج ثقافي ولسنا مسوقين للثقافة، ونحن نحافظ على منتج ثقافي كالخيامية للحفاظ عليها من الإنقراض كأرشيف المأثورات الشعبية الموجود ببيت السحيمي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية