x

الشيخ محمد جبريل : قراءة القرآن ليست وظيفة

الثلاثاء 01-09-2009 23:00 |
تصوير : other

اشتهر الشيخ محمد جبريل كأحد قراء القرآن الكريم، من خلال مسجد عمرو بن العاص، ففى هذا المسجد يؤم حوالى مليونى مصل فى شهر رمضان، ومن هذا المسجد انطلق داعية إلى العديد من الدول العربية والإسلامية بل سافر أيضا إلى دول أجنبية محملا بمبادئ الدعوة لنشر قيم الإسلام، وفى العام الماضى حصل على جائزة أفضل شخصية عالمية فى مجال القرآن الكريم وأفضل قارئ للقرآن الكريم عالميا من مملكة البحرين.. اقتربنا من الشيخ.. وسألناه عن هبة الصوت ونعمة القبول فقال»:

ليس جمال الصوت فقط هو الذى شجعنى على حبى للقرآن الكريم فعملى هذا قبول وموهبة من الله جل فى علاه، فبهذه الموهبة «جمال الصوت» أسلم الكثير فى الداخل والخارج.

البعض يتساءل عن عمل محمد جبريل، وهل يمكن أن تكون قراءة القرآن وظيفة، وعن هذا الأمر يقول: «قراءة القرآن ليست وظيفة بالمعنى المفهوم عندنا، فهى منحة وموهبة من الله عز وجل ثم قبول، وظيفتى الرسمية محام، ومنذ شهر ترقيت إلى درجة محام فى النقض وهى أعلى درجة للتقاضى أمام المحاكم، لكن الحقيقة أنا غير ممارس لها، حيث اختار الله لى طريق الدعوة إلى الله بالقرآن الكريم والموعظة الحسنة، وأنا لست قارئا فحسب، فالمفروض أننى قارئ وداعية».

وعن المقرئين المعاصرين والقدامى الذين يحب الاستماع إليهم يقول «أحب سماع كل صاحب مدرسة جديدة وطبعا القدامى كلهم أصحاب مدارس ومنهم المشايخ مصطفى إسماعيل والبنا والمنشاوى والشيخ شعشع بارك الله لنا فى عمره ومحمود البهتيمى والشعشاعى».

ومن القراء الجدد الشيخ الشحات محمد أنور وعبدالوهاب الطنطاوى وحجاج هنداوى والشيخ محمد محمد عبدالعزيز وغيرهم الكثير والكثير.

على مدار العام يسافر جبريل هنا وهناك، ولا يكاد يظهر فى مصر، وتحديدا فى مسجد عمرو بن العاص إلا فى شهر رمضان وعن أسباب غيابه وارتباطه بمسجد عمرو بن العاص يقول: «وجودى فى مصر لا يقتصر على شهر رمضان فقط كما يظن بعض الناس، أنا موجود على الساحة طوال العام ولى عدة برامج على الفضائيات، أما عن ارتباطى بمسجد عمرو بن العاص فلأننى أشم فيه رائحة الصحابة، فقد شارك فى بنائه اكثر من 80 صحابيا، كما أن الناس عرفونى من خلال هذا المسجد المبارك».

وعما يثار من أن بعض المشايخ يستخدمون القرآن ومجال الدعوة كوسيلة للربح يرد «المطربون يتقاضون الآلاف المؤلفة على الأغانى، والفنانون يتقاضون أكثر منهم فى المسلسلات والأفلام، وفى المقابل بعض الناس يستكثرون على أهل القرآن والعلم أن يأخذوا أجرا على أعمالهم، فهؤلاء الدعاة حبسوا وقتهم للدعوة ولابد أن يأخذوا نظير ذلك أجرا، وعلى كل الأحوال صاحب كل نعمة محسود ونعم أهل العلم والقرآن كثيرة بحمد الله وفضله».

العمل بالقرآن والعودة إلى قيم الدين وأصوله هو كل ما ينادى به الشيخ محمد جبريل، ويعتبره شرطا لعودة الأمة الإسلامية إلى سابق مجدها «أرجو أن نعود إلى القرآن حفظا وتدبرا وعلما وعملا وسلوكا، فإن الله يرفع أقواما به ويخفض آخرين فلن ينصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها وهو العودة إلى كتاب الله وسنة النبى صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك فصل عليها صلاة الغائب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية