كثفت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي من الإجراءات الأمنية الاحترازية والتفتيش الدقيق لكل المسافرين قبيل دخولهم إلى صالة السفر، ما أسفر عن تكدس كبير أمام بوابات السفر في المطارين القديم والجديد وامتدت طوابير المسافرين لعشرات الأمتار خارج الصالات.
ورغم أن التكدس الكبير أمام الصالات أحدث حالة من التذمر بين الركاب بسبب بطء إجراءات التفتيش، إلا أن العديد منهم أعربوا عن تفهمهم للتدابير الأمنية المشددة للحيلولة دون استهداف المطار من جانب أي عناصر تخريبية أو إرهابية.
وقال مصدر مسؤول بالمطار إن «هذه الإجراءات استثنائية ولكن لابد منها، إذ إن المطار يعتبر من المرافق الأساسية وهو بوابة مصر الأولى وفي حال حدوث أي مكروه سيؤثر بالسلب على حركة السياحة الوافدة إلى مصر وستتكبد الدولة خسائر فادحة».
وأوضح المصدر أن «الأجهزة الأمنية وأمن شركة الميناء دفعوا بعناصر كبيرة وتم إلغاء الإجازات والراحات للعمل على سرعة وتيسير وتسهيل إجراءات السفر وتم الدفع بفريق من العلاقات العامة للتعامل مع الحالات الاستثنائية مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة».
وأضاف المصدر أنه «تم الدفع بفريق متخصص للتعامل مع المسافرين المتأخرين عن الوصول إلى رحلاتهم حتى لا تتسبب الإجراءات الأمنية في إقلاع الرحلات دونهم وتمت مراعاة التعامل بخصوصية مع المسافرين الأجانب لأنهم قد لا يتفهمون الوضع الأمني في البلاد والتهديدات التي تحيط بنا، وبالتالي فنحن نقوم بإنهاء إجراءاتهم وفق احتياطات معينة بحيث لا تؤثر هذه الإجراءات على سمعة مصر الدولية».