أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الموقع الإلكترونى للأكاديمية تلقى أكثر من 1000 طلب تقدم للالتحاق بجامعة الطفل لعام ٢٠١٥، وذلك خلال اليوم الأول لفتح باب التقدم والممتد حتى 11 فبراير المقبل.
أخبار متعلقة
وأضاف «صقر» في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن التقدم للجامعة سيكون إلكترونيًا عن طريق ولي الأمر الذي يسجل طلب الالتحاق إلكترونيًا بالجامعة وفقًا للمربع السكني، للأطفال في المرحلة العمرية من 6- 16 عامًا، والمتميزون في مجالات «الأحياء، والهندسة، والفلك، الآداب، والفنون، والتاريخ، والجغرافيا».
وأوضح أنه سيتم عمل لقاءات للمتميزين وفقًا لطلب التقدم والمقابلة الشخصية، بحيث يتم قبول نحو 2500 طفل ويتم إلحاقهم بـ25 جامعة حكومية وخاصة تشمل جامعات «القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر وبني سويف وطنطا والمنوفية وبنها وكفر الشيخ والزقازيق والمنيا ودمياط وأسوان والفيوم والسويس والمنصورة وجنوب الوادى وقناة السويس وجامعة السادات وجامعة فاروس بالإسكندرية وجامعة سيناء والجامعة البريطانية وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون والأداب ومعهد أكتوبر العالي للهندسة والتكنولوجيا».
وأشار «صقر» إلى أن برنامج جامعة الطفل هو أحد برامج منظومة التعليم اللاصفي «غير الإلزامي»، والتي تتيح إمكانية التفكير العلمي والنقدي والإبداعي لمنتسبيها من الأطفال عبر إتاحة الفرصة لتدريبهم في المجتمع الجامعي؛ فيؤهلهم عبر الاحتكاك بالأساتذة الجامعيين والعلماء ودخول المعامل والتدريب والتأهيل الجامعي، ويزيد من قدراتهم الإبداعية وقدراتهم العقلية وقدراتهم الابتكارية.
وتتحمل أكاديمية البحث العلمي تكلفة المشروع بالكامل، والدراسة مجانية لكل الأطفال، وتدعم كل جامعة ماديًا وفنيًا، ومنها أفلام علمية ثلاثية الأبعاد، وتكاليف المعامل، وحيوانات التجارب، والرحلات الاستكشافية، كما تمد كل جامعة بالمواد التعليمية اللازمة للعلوم والرياضيات.
وتختار الجامعات الأطفال وفقًا لعدد من المعايير العلمية، ويقسم الطلبة إلی مجموعات حسب استجابة وميول كل منهم، وفى نهاية العام يحصل الطفل على شهادة معتمدة من الأكاديمية والجامعة والاتحاد الأوروبي، الذي يوجد به نموذج مماثل للطفل.
ونوه «صقر» إلى أنه قد سبق تطبيق نموذج بجامعة مصرية خاصة، وقد أثبت نجاحه وحصل على عضوية الشبكة الأوروبية لجامعات الأطفال بعد مراجعة المحتوى العلمي والبحثي، مؤكدًا أن جامعة الطفل في مصر تأتي ضمن أحد البرامج في استراتجية أكاديمية البحث العلمي في مجال نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم الإبداعي للعلوم والتنقيب عن المبتكرين والمخترعين في مراحل التعليم المبكرة.
وأكد أن من أهداف الجامعة إعداد الأطفال من أجل التحديات المستقبلية، وتعزيز احترامهم للذات والثقة وبناء الشخصية ومساعدتهم على تحديد أهدافهم المستقبلية، وتعزيز اهتماماتهم التعليمية وضمان إتاحة كل الأنشطة التعليمية ذات الجودة المرتفعة وربط الجامعة بالمجتمع المحيط بها ونشر ثقافة دور العلماء وأساتذة الجامعات في العمل المجتمعي واعتباره جزء من مهام العلماء والأساتذة.
من جانبها، قالت الدكتورة جينا الفقي، عضو أكاديمية الشباب المصرية للعلوم التابعة لأكاديمية البحث العلمي ومنسق مشروع جامعة الطفل بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن الأنشطة التعليمية بجامعة الطفل تبدأ في الجامعات خارج نطاق اليوم الدراسي العادي، وأثناء العطلات والإجازات وغيرها.
وأضافت «الفقي» أنه تتم مراجعة كل الأنشطة التعليمية الخاصة بجامعة الطفل من جانب الأساتذة الجامعيين وخبراء المجال لضمان جودة العملية التعليمية بطرق إبداعية ومبتكرة تعتمد التكنولوجيات المتقدمة في تبسيط العلوم، بما في ذلك الأفلام ثلاثية الأبعاد والمحاكاة وإجراء التجارب المعملية والزيارات الميدانية للمصانع والمتاحف والحقول، وأضافت من أهم أهداف جامعة الطفل هو ربط دروس العلوم ونظريات الرياضيات بالحياة اليومية وتفسير مبسط للظواهر الطبيعية.
جدير بالذكر، أن أكاديمية البحث العلمي أعلنت أن جامعة الطفل ستقدم محاضرات علمية بطريقة مبسطة جذابة في العلوم الأساسية، «الأحياء، والهندسة، والفلك، الآداب، والفنون، والتاريخ، والجغرافيا»، وتسهم بشكل أساسي في اكتشاف المواهب والميول العلمية عند الأطفال.
وترعى الأكاديمية الأطفال الموهوبين من خلال باقي البرامج التي تنفذها، ومنها «دعم مشروعات التخرج» و«علماء الجيل المقبل» و«الأكاديمية المصرية للشباب».
