قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، إن «الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيُذكَر لما أنجزه من تحديث في المملكة العربية السعودية، ولدعمه للاستقرار في الشرق الأوسط، الذي يشهد حاليا مظاهر للفوضى».
وأضاف بلير، ممثل اللجنة الرباعية لمحادثات السلام في الشرق الأوسط، أن «الملك عبدالله كان مهندس مبادرة السلام العربية، التي تبناها، في 2002، والداعية إلى حل الدولتين من أجل تسوية الصراع العربي - الإسرائيلي».
وأشار بلير، في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية، إلى أن «الملك الراحل كان رجل إصلاح حقيقي، كما أن السعودية شهدت عملية تحديث في عهده في مجال التعليم، حيث أنشأ جامعة العلوم والتكنولوجيا، التي توفر فرص تعليم متساوية بين الذكور والإناث»، موضحا أن«الملك عبدالله كان يحاول خلق وسائل التغيير في بلاده غير أنه كان يشدد دائما على ضرورة السماح بإجراء التغيير بالمعدل، الذي يتناسب مع ظروف المملكة».
وأكد بلير أن «الغرب يحتاج إلى نجاح السعودية، ليس فقط بسبب أسعار النفط، بل لأن السعودية تعتبر أحد الحلفاء الرئيسيين، وهي قلب العالم الإسلامي لوجود الحرمين الشريفين بها، وبالتالي أنه من المهم للغرب وللسعوديين أن تواصل المملكة في إحراز التقدم»، على حد قوله.