x

الآلاف يطالبون بالقصاص في جنازة «شيماء»

الأحد 25-01-2015 20:07 | كتب: محمد عبد العال |
تشييع جثمان الناشطة شيماء الصباغ، القيادية في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، من مسجد النصر بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، 25 يناير 2015. كانت شيماء استشهدت متأثرة بإصابتها بـ3 طلقات خرطوش، خلال وقفة نظمها الحزب في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة. تشييع جثمان الناشطة شيماء الصباغ، القيادية في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، من مسجد النصر بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، 25 يناير 2015. كانت شيماء استشهدت متأثرة بإصابتها بـ3 طلقات خرطوش، خلال وقفة نظمها الحزب في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة. تصوير : حازم جودة

شيع الآلاف من الأهالى وممثلى القوى السياسية، بالإسكندرية، الأحد ، جثمان شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، التى لقيت مصرعها بمنطقة «وسط البلد»، فى القاهرة، إثر إصابتها بطلق خرطوش فى مسيرة نظمها الحزب، .

واحتشد المشيعون أمام منزل والدة الراحلة بمنطقة الغيط الصعيدى بمحرم بك، منذ الساعات الأولى من الصباح، وأدوا صلاة الظهر على الجثمان بمسجد شباب النصر، قبل دفنها بمقابر الأسرة فى منطقة المنارة. وانهارت أسرة الشهيدة، التى توفيت عن عمر يناهز الـ32 عاما، وانخرط الكثير من أصدقائها وزملائها فى حالة بكاء هستيرية أثناء وداعها فى محيط وداخل المسجد.

وردّد المشيعون، خلال الجنازة التى تقدمها عدد من قيادات اليسار، هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«يا شهيد نام وارتاح.. مش هنبطل الكفاح»، و«القصاص القصاص»، فيما حمل عدد منهم لافتات مطبوعاً عليها صورة الشهيدة. وقال حسين جمعة، منسق حركة شباب اليسار بالمحافظة، أحد الأصدقاء المقربين من الفقيدة: «شيماء لم تكن صديقة فقط، كانت أماً وأختاً لى، لن أنسى أى كلمة قالتها لى، فهى مازالت تعيش معنا بضحكاتها وكلامها وصوتها».

وطالب «جمعة» حزب التحالف، الذى تنتمى إليه الراحلة، بالانسحاب من العملية السياسية ومقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفصل كل من يشارك فيها من أعضائه لحين القصاص لدماء الشهيدة.

وأضاف جمعة: «الجميع يعلم أن شيماء مناضلة حقيقية، فهى صوت العمال الثورى، وكثيرا ما تعرضت للسحل والضرب مع العمال فى الشوارع على أيدى الداخلية».

وقالت الناشطة نهى كمال، إحدى صديقات الشهيدة: «شوفتها وقعدت معاها لآخر مرة، وقبلت رأسها وطلبت منها أن تسامحنا، بس ماقدرتش أوعدها إنى هجيب حقها، يا رب الصبر من عندك».

وقال معتز الشناوى، أمين عام الإعلام بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المسيرة التى نظمها الحزب، السبت ، كانت بهدف وضع إكليل من الزهور على روح شهداء الثورة وليس التظاهر. واتهم الشناوى قوات الشرطة بإطلاق الخرطوش وقنابل الغاز تجاه المشاركين فى المسيرة، ما أسفر عن مقتل شيماء، بالإضافة إلى القبض على عدد آخر منهم. وشدد على ضرورة محاسبة رجال الشرطة المتواجدين فى ميدان طلعت حرب أثناء فض مسيرة الحزب، قائلا: «شهود العيان أكدوا أن رجال الأمن الذين تواجدوا هناك أطلقوا الخرطوش على المشاركين فى المسيرة».

من جانبها، نعت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) الشهيدة، فى بيان لها، قائلة: «نعزى أنفسنا وأهل الشهيدة، ونؤكد أن دماء جميع الشهداء لم ولن تجف إلا بعد القصاص من جميع القتلة والمجرمين أياً كانت مواقعهم ومناصبهم».

واعتبرت الحركة، فى بيانها، استشهاد شيماء بمثابة رسالة إلى قوى الثورة وجميع القوى الوطنية للتكاتف من أجل استكمال وتحقيق أهداف الثورة فى مواجهة القمع والبطش والقوى المضادة للثورة. وندد الحزب الشيوعى المصرى، بالمحافظة، فى بيان، الأحد ، باستشهاد الناشطة، التى وصفها بالمناضلة الشهيدة، على أيدى من سماهم «قوى الظلام من مجرمى وزارة الداخلية».

ونقل «البيان» عن الحزب الذى لايزال تحت التأسيس قوله: «كانت الفقيدة رمزاً للتحرك الإيجابى وسط الجماهير، لذا لم يكن بعيدًا أن يختارها حزبها أمينة لعمله الجماهيرى، بالإسكندرية، نظرًا لتميزها فى التواصل الفعّال مع كل المسحوقين والمناضلين من الكادحين». واتهم الحزب من وصفه بقوى الظلام والخسة والندالة بقتل الشهيدة التى انضمت إلى صف طويل من شهداء اليسار والحركة الشيوعية المصرية- حسب البيان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية