x

10 مشاهد في واقعة قتل شيماء الصباغ

الأحد 25-01-2015 20:15 | كتب: آيات الحبال |
الآلاف من أهالي ونشطاء الإسكندرية، يتظاهرون بعد تشييع جنازة، الناشطة اليسارية شيماء الصباغ، التي لقيت مصرعها بمنطقة وسط البلد في القاهرة، إثر إصابتها بطلق خرطوش في مسيرة نظمها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، 25 يناير 2015. الآلاف من أهالي ونشطاء الإسكندرية، يتظاهرون بعد تشييع جنازة، الناشطة اليسارية شيماء الصباغ، التي لقيت مصرعها بمنطقة وسط البلد في القاهرة، إثر إصابتها بطلق خرطوش في مسيرة نظمها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، 25 يناير 2015. تصوير : حازم جودة

مسيرة محدودة نظمها أعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أمس الأول السبت، من مقر الحزب فى شارع هدى شعراوى فى اتجاه ميدان طلعت حرب بوسط البلد، رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية لإحياء ذكرى الثورة وللمطالبة بالقصاص لضحايا 25 يناير وما لحقها من أحداث راح ضحيتها الآلاف.

قوات الأمن تتدخل وتطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع على المسيرة، وتلقى القبض على عدد من المتظاهرين، والحصيلة مصرع شيماء الصباغ، أمينة العمل الجماهيرى بأمانة الحزب فى الإسكندرية.

«المصرى اليوم» ترصد لحظات قتل شيماء الصباغ وإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين، وذلك طبقا لشهادات ثلاثة من شهود العيان، نقلتها مواقع التواصل الاجتماعى، وهم: مدحت الزاهد، القائم بأعمال أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وإلهامى الميرغنى، القيادى بالحزب، والصحفية نانسى عطية، إحدى المشاركات بالمسيرة.

المشهد الأول :

قبل أقل من أسبوع، نظم الحزب ورشة لتطوير البرنامج العمالى للحزب، حضرتها شيماء ومعها ابنها بلال، 4 سنوات، واتفقوا على تنظيم مسيرة لإحياء ذكرى الثورة، وكانت شيماء سعيدة بفكرة وضع إكليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء يناير.

المشهد الثانى:

صباح يوم السبت، كتبت شيماء على صفحتها الخاصة على موقع «فيس بوك» تخبر زملاءها فى الحزب أنها جاءت من الإسكندرية للمشاركة ومعها عدد من أعضاء أمانة الإسكندرية بالحزب: «قربنا من رمسيس ومعايا أجدع شباب من إسكندرية.. حضّروا السندوتشات، المواصلات علينا والباقى عليكو».

المشهد الثالث:

الزميلات والزملاء خرجوا، ونبه مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، على شباب الحزب بضبط الأعصاب وعدم الاشتباك وتوصيل الرسالة بأن 25 يناير ثورة مستمرة ونضع الورد فقط. وقال إن المتظاهرين هتفوا بشعارات منضبطة لا تسىء للدولة أو النظام، فالهتاف الأساسى هو «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».

المشهد الرابع:

ذكر مدحت الزاهد فى شهادته أنهم «شاهدوا تجمعا لقوات أمن فى ميدان طلعت حرب، وذهب طلعت فهمى، أمين عام الحزب، ليتحدث مع القيادة الأمنية الموجودة بالميدان، ليخبره أن المسيرة رمزية وسلمية ويطلب منه السماح للمسيرة بالمرور».

المشهد الخامس:

يتابع «الزاهد»: فى شارع هدى شعراوى بوسط البلد، الساعة الثالثة والنصف عصرًا، ظهرت المسيرة، رافعة لافتات تحمل شعار حزب التحالف الشعبى، بعد لحظات من انطلاقها، قامت قوات الشرطة بتحريك مدرعاتها باتجاه المسيرة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ولوح رجل الأمن لـ«فهمى»، وقبل أن يكمل خمس خطوات ليعود لنا بِرَد الداخلية أطلقت القوات الخرطوش وقتل الرصاص الزميلة شيماء الصباغ، وأصيب ثلاثة آخرون.

المشهد السادس:

وقفت الصحفية نانسى عطية بجوار مقهى زهرة البستان المواجه لمكان الوقفة، تقول: «سمعتُ أصوات أعيرة نارية، فجريت نحو شارع القهوة، رأيت بنادق الشرطة فى اتجاه المتظاهرين، لحظات ورأيت عددًا من الشباب يحملون نفس الفتاة، وقاموا بوضعها أمام القهوة وطلبوا منى مستغيثين إسعافها باعتبارى فتاة مثلها»، وذكر إلهامى الميرغنى أن سيد أبوالعلا ومجموعة زملاء حاولوا حمل شيماء وإسعافها.

تقول نانسى «شاهدت شيماء وهى تنزف من رأسها بغزارة»، حاولت كبح النزيف بيديها ولكنها لم تستطع. فتحت حقيبة يديها لمعرفة هويتها والاتصال بمعارفها،«فعلمت أن اسمها شيماء الصباغ، سيدة متزوجة من مدينة الإسكندرية، فى هذه اﻷثناء رن هاتفها المحمول، كان شخصا اسمه حسام، قلت له إن شيماء توفيت، بعد أن وضعت يدى على رقبتها وتأكدت من توقف نبضها».

المشهد السابع:

تضيف الصحفية فى شهادتها «كان الجميع يصرخ طالبًا سيارة إسعاف، وفى هذه اﻷثناء هاجمتنا قوات الشرطة للقبض على من يوجد بالشارع، وتم القبض على 6 من أعضاء الحزب، بينهم فهمى، وبدأوا القبض العشوائى على المارين قرب دائرة الأحداث. وتركوا الفتاة تنزف حتى الموت وحدها على الرصيف».

المشهد الثامن:

مرت لحظات ونانسى تصرخ وتطلب المساعدة من المارة، وكتبت فى شهادتها أنها «على يقين تام بأن شيماء قد رحلت عن الدنيا». ثم رن هاتف شيماء مرة أخرى، كانت فتاة طلبت منى التحدث لشيماء أكدت لها أنها توفيت وأبلغتنى الفتاة بأنها واحدة من أعضاء حزب التحالف، وأكدت لى أن هناك بعض الشباب قادمين لها فى الطريق.

المشهد التاسع:

لحظات بعد أن تجمع مواطنون حول نانسى وهى ممسكة بشيماء، «حضر عدد من قوات اﻷمن بزى مدنى يحملون أسلحة، جاءت سيارة بها رجلان وسيدة، رفعوا شيماء نحو السيارة وأسرعوا منطلقين إلى مستشفى الهلال، حسبما أكدوا لى».

المشهد العاشر:

وأكدت: »رحلت شيماء وعادت قوات الأمن ومدرعات الشرطة لمسح محيط شارع طلعت حرب والشوارع المجاورة، تقبض على الشباب المتناثر فى الشارع بشكل عشوائي"، حسب شهادة الصحفية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية